يشكو الكثيرون، وخاصة ربات البيوت، من الأعباء المنزلية التي تستغرق وقتا طويلا وتستنزف جهودا كبيرة، ووجدت الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي حلا يخفف من هذه الأعباء بنحو 40 في المئة في غضون عقد.
وستنفذ الروبوتات 39 في المئة من الأعمال المنزلية في غضون 10 سنوات، وفق الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية وجامعة أوتشانو ميزو في اليابان.
واستطلعت الدراسة رأي 65 خبيرا في الذكاء الاصطناعي بشأن الأتمتة في الأعمال المنزلية خلال العقد المقبل.
وتوقع هؤلاء أن تكون أنشطة تسوق الحاجات المنزلية الأكثر تأثرا، إذ ستقوم الروبوتات بـ59 % من الجهد المبذول في هذا المجال.
والروبوتات ستقلل أيضا المهام التالية:
- وقت غسل الأطباق 47%.
- تنظيف المنزل وطهو الوجبات 46%.
- الأتمتة ستقوم بـ20% فقط من مهام رعاية الأطفال.
لكن عندما يتعلق الأمر برعاية الأطفال الجسدية، سيظل البشر يتحملون معظم المسؤولية، ومع ذلك ستخفف التكنولوجيا من أعبائها.
ويقول خبير تكنولوجيا المعلومات، عامر الطبش، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن الروبوتات موجودة في المنزل منذ وقت طويل، مثل الغسالة، لكن الذكاء الاصطناعي سيجعلها تعمل بشكل أفضل بما يخفف عن البشر.
وأضاف أن البعض يعتقد أن الروبوت فقط هو إنسان آلي، لكن الحقيقة ليست كذلك تقنيا، إذ يشمل الأدوات التي تساعدنا في أداء مهام منزلية مثل الغسالة، لكن هذه الروبوتات غير ذكية بل تنفذ الأوامر التي يصدرها البشر.
وقال إن التحولات الأخيرة في عالم التكنولوجيا بدأت تظهر في المصانع التي أصبحت تعتمد على الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي، كأن تقرر سرعة عملية الإنتاج أو إبطائها حسب الطلبات الموجودة.
وفي المنزل، سيتجسد تطبيق الذكاء الاصطناعي في أنه سيكون بوسع الغسالة مثلا أن تقرر بناءً على نوع الملابس وحجمها، الكم المطلوب من الوقت والماء ومساحيق الغسيل لتنظيف الملابس، بحيث لا يعود الإنسان هو الذي يعطي الغسالة كل هذه المعطيات، وفق خبير تكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أنه سيكون هناك روربوت ينقل الملابس إلى الغسالة التي ستكون روبوتا بشكل آخر، وسيقررا معا طريقة العمل، عن طريق زيادة ذكاء هذه الأدوات.