يشكو طلاب كثيرون في العالم، عدم مواكبة المواد التي يدرسونها لما يحتاجه سوق العمل، في حين لا تتحرك الجامعات والمؤسسات التعليمية بالسرعة المطلوبة لأجل مواكبة المستجدات في عالم يشهد تغييرات متسارعة.

ووفق استطلاع أميركي للرأي عن حالة الطلاب شملَ 5 آلاف منهم، قال 55% من الطلاب الذين لم يُنْهُوا دراستَهم و38% من الخريجين إنهم غيرُ مهتمين بالمواد، التي يتم تدريسُها في الصف لأنهم يعتقدون أنها لا تُزوِّدُهم بمهاراتٍ عملية.

لكن 25 في المائةِ من الطلاب قالوا إن المعلمَ قادرٌ على زيادة اهتمامهم بالمادة بشكل كبير، إذا تمكن من شرح فائدتِها لهم في المستقبل وتطبيقاتِها العملية.

وكان مسحٌ دولي أجْرته شركة DELL شمل 15 ألفًا من أبناء الجيل زد العامَ الماضي، أشار إلى أن 37 في المائةِ منهم يعتقدون أن تعليمَهم لا يُزودهم بالمهارات الرقمية التي يحتاجونها في سوق العمل.

وقال 56 في المائةِ من المستجوبين إنهم يملكون مهاراتٍ رقميةً محدودةً أو يفتقرون إليها بشكل كامل.

وكشف تقريرٌ أصْدرته شركة WILEY عن ردم الهُوةِ في المهارات، أن 68 في المائةِ من المُديرين التنفيذيين يعتقدون أن هناك فجوةً بين المهارات التي يمتلكها المُتقدمون للوظائف وما تحتاج إليه الوظيفة.

وقال 70 في المائةِ منهم إنهم يتعاملون بشكلٍ مستمر مع فريق عمل يفتقر إلى المهارات المطلوبة.

والتحدي الأكبرُ يكمن في أن 64 في المائةِ من المعلمين لا يُـدركون ذلك ويعتقدون أن المؤسسةَ التعليمية التي يعملون فيها تُعدُّ الطلابَ لحياتهم المهنية.

والخلاصة، هي أنه إن لم يتمَّ سدُّ هذه الفجوة بين الطلاب والمعلمين، ستستمر معاناةُ الشركات والموظفين على حدٍّ سواء، علما أن الحلَّ يكمُنُ في الصف الدراسي.

تقول الخبير التربوية، لمى الصفدي في حديث لسكاي نيوز عربية:

  • المألوف هو أن مناهج التعليم تخضع لمراجعة وهيكلة، بين الفترة والأخرى، حتى تواكب ما يحتاجه الطلاب، وما تطلبه سوق العمل.
  • الإنسان يشهد تغييرات شتى في حياته، فيعتقد في بعض الأحيان أنه لم يستفد من مواد كثيرة درسها في السابق، لكن تحولات قد تقع في حياته ويغير المجال، وعندئذ، يستفيد مما اكتسبه.
  • سوق العمل شهدت تغيرات بارزة، وهذا التغيير يقتضي أن نواكبه من الناحية التعليمية.
  • أصبح ثمة تركيز متزايد على القدرات العملية، عوض الحفظ ومراكمة المعلومات، لأن المعلومة باتت متاحة بوفرة في زمن الإنترنت والمنصات الاجتماعية.
  • مطلب اختصار أو اجتزاء سنوات الدراسة، يبدو على قدر من الصواب، لأن الطالب قد لا يحتاج فعليا إلى عدد محدد من السنوات، وربما يكون مستواه مؤهلا لأن يمر نحو مرحلة موالية في فترة زمنية أقصر.
أساليب الطفل للتهرّب من المذاكرة

أخبار ذات صلة

منح بأكثر من 800 مليون دولار لصندوق أممي لتعليم الأطفال
بماذا يرد الخبراء على دعوة ماسك تخفيض سنوات التعليم؟