يحاول كثيرون أن يلتمسوا الأعذار لعدم ممارسة الرياضة، فيقولون إنهم لا يجدون وقتا كافيا للذهاب إلى النوادي الرياضة، نظرا لانشغالهم بالدراسة أو العمل، لكن خبراء اللياقة ينصحون بأشياء يمكن أن نقوم بها في البيوت التي نسكنها، دون الاضطرار للذهاب إلى الخارج.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الدرج الموجود في البيوت والمباني يضاهي أداة مجانية للياقة، لأنه يساعد بشكل ملحوظ على حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات.
وأضحى الناس يقبلون بشكل مباشر واتكالي على المصاعد، حتى وإن كانوا يصعدون طابقا أو طابقين، في عادة لا تخلو من الكسل والخمول.
ويساعد صعود السلم على نحو منتظم، لفترة معقولة، على تقوية العضلات كما يعود بالنفع على صحة القلب، ويعزز الوقاية من أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة.
وكشفت دراسة طبية أجراها باحثون في جامعة برمنغهام، تتمتع بنجاعة تعادل أجهزة الرياضة المعروفة لدى الناس، في حين لا تتطلب دفع أي مبلغ أو اشتراك، فيما تجعل الشخص يتصبب عرقا.
واعتمدت الدراسة على عينة من 52 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و45 سنة، وقارنت بين مجموعة حرصت على صعود الدرج، وبين مجموعة أخرى قامت بالتمارين الرياضية في النادي، لخمسة أيام في الأسبوع.
ويعيش الكثيرون في العصر الحالي داخل شقق موجودة في بنايات شاهقة، وهو ما يعني أن أناسا كثيرين بوسعهم أن يبدؤوا صعود الدرج عوض اللجوء إلى المصاعد الكهربائية.
في الولايات المتحدة، مثلا، تشير بيانات الجمعية الوطنية للشقق، إلى أن 39 مليون أميركي يسكنون في شقق، كثيرون منهم في طوابق مرتفعة.
ويوضح الخبراء أن صعود الدرج لا ينطوي على أية مخاطر مقلقة، فخطر السقوط فيه لا يزيد عن خطر سقوط الشخص الذي يمشي على أرضية مستوية، إلا في حال كان الفرد يعاني مشكلة في التوازن.