يطالع الناس بشكل دوري أخبارا وأبحاثا بشأن أهمية وجبة الفطور ودورها المحوري في التمتع بجسم وعقل سليمين، لكن خبراء "نسفوا" المعتقد الشائع.
وتشير دراسات عديدة إلى أن تناول وجبة متوازنة في بداية اليوم يعود بالنفع على صحة الإنسان العقلية والبدنية، مبرزة أن إغفالها يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم.
وتشدد هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) على ضرورة الحرص على وجبة الفطور، على اعتبار أنها توفر العناصر الغذائية الحيوية.
في المقابل، تقول إحدى المعتقدات الشائعة إن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور هم أكثر عرضة لخسارة الوزن. فما حقيقتها؟
ويوضح المدافعون عن هذا المعتقد أن الإفطار يقلل من احتمالية تناول الوجبات الخفيفة خلال النهار ويجعل البطن ممتلئا.
إلا أن خبراء التغذية نفوا هذه النظرية، حسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وقالوا إن "تخطي هذه الوجبة ليس له أي تأثير على الوزن".
كما وجدت مراجعة، أجريت عام 2019 على ما يقرب من اثنتي عشرة دراسة، ونُشرت في المجلة الطبية البريطانية، أن "عدم تناول أي شيء في الصباح يمكن أن يساعد في الواقع على إنقاص الوزن".
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة فيديريكا أماتي، عالمة تغذية في شركة للأبحاث الصحية: "هذا المعتقد يجعل الناس يتناولون أي شيء في الصباح، وهذا أمر غير صحي".
وتابعت: "إن تناول وجبة غنية بالسكر على معدة فارغة غالبا ما يؤدي إلى شعور الكثير منا بالجوع والتعب في غضون ساعتين، وهو ما يجعل أجسامنا في الحاجة إلى وجبات أخرى".
وأضافت أماتي: "الأهم هو التأكد من أن الوجبة الأولى في اليوم متكاملة ومغذية".