أظهرت أرقام ارتفاع عدد النساء اللاتي لجأن إلى تجميد بويضاتهن خلال جائحة كورونا في بريطانيا، في ظاهرة فُسرت بمخاوف الكثير من النساء من نفاد الوقت لإنجاب طفل.
وأدى الوباء إلى اتخاذ الحكومات عدة إجراءات وقائية، منها فرض الحجر الصحي لفترة طويلة لا سيما عام 2020، مما قلل فرص النساء العازبات في التعارف على شركاء محتملين لحياتهن، بهدف تكوين أسرة.
ويرى خبراء أن أزمة كورونا أثارت قلق الكثير من النساء بشأن فترات الخصوبة وساعاتهن البيولوجية.
وحصلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على إحصاءات عام 2020 بخصوص تجميد البويضات في بريطانيا، التي كشفت زيادة في الإقبال على هذه الخطوة مقارنة بعام 2019.
وحسب الأرقام الصادرة عن هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة في بريطانيا، فإن 219 امرأة في المتوسط جمدن بويضاتهن شهريا في 2020، مقارنة بأقل من 200 حالة شهريا في العام السابق.
وكانت هذه تصريحات الدكتور إيبوكاتيس ساريس من عيادة كينغز للخصوبة في لندن:
• "رأينا زيادة في الطلب على تجميد البويضات بعد أزمة كورونا".
• "الطلبات جاءت من النساء اللاتي اضطررن إلى قضاء المزيد من الوقت بمفردهن (بعيدا عن إمكانية التعارف على رجال وتكوين أسرة)، مما منحهن مزيدا من الوقت للتفكير حول خياراتهن".
• "هؤلاء النساء، إلى جانب أولئك الذين انتهت علاقاتهن بشركائهن خلال القيود المتعلقة بالوباء، ربما شعرن ببعض الخوف بشأن خياراتهم في تكوين أسرة".
وفي السياق ذاته، قالت عيادة "إيريا فيرتيليتي" للخصوبة في العاصمة البريطانية، إنها شهدت "زيادة كبيرة في الطلب على تجميد البويضات منذ الوباء"، حيث يطلب هذا الإجراء الآن خُمس زبائنها من السيدات.
وفي حين أن بعض السيدات اضطررن إلى تجميد البويضات لأسباب طبية قد تحول دون فرصهم في الإنجاب، فإن الغالبية العظمى اتخذن هذا الإجراء اختياريا.