توصلت دراسة جديدة إلى أن رجال الإطفاء أكثر عرضة للوفاة من غيرهم بسبب ارتفاع نسب تعرضهم للإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي والدم.
وذكرت الدراسة التي نشرتها "ذا صن"، أن رجال الإطفاء أكثر عرضة للوفاة بخمس مرات بسبب النوبات القلبية، وأكثر عرضة بثلاث مرات للوفاة بالسكتات الدماغية.
ووجدت الدراسة التي أجريت على موظفي خدمة الطوارئ في اسكتلندا أن معدل وفيات السرطان لديهم أعلى بـ 1.6 مرة من غيرهم.
وقال الباحثون إن التعرض للمواد السامة كان السبب المحتمل.
وقال ريكاردو لا توري، الضابط الوطني في اتحاد رجال الإطفاء في اسكتلندا، إن النتائج "يجب أن تثير الرعب في خدمات الإطفاء والحكومة، لا يمكننا أن نفقد المزيد من رجال الإطفاء".
كانت السجلات التي نظر إليها فريق البحث، بقيادة الأستاذة آنا ستيك، لرجال الإطفاء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 74 عاما، وكان عددهم 672.
وقالت ستيك، أستاذة كيمياء الحرائق والسمية: "من المهم أن يستمر رجال الإطفاء في أداء وظائفهم بأمان قدر الإمكان، ويظهر البحث أن تدابير مثل المراقبة الصحية وتقليل التعرض للملوثات في مكان العمل سوف تلعب دورا مهما في حماية رجال الإطفاء".
ويؤدي استنشاق المواد السامة إلى ارتفاع نسب الإصابة بسرطانات المريء والجهاز الهضمي.
وترتبط معدلات الوفيات بسرطان الدم بالتعرض لمواد كيميائية أخرى مثل البنزين سواء من خلال ملامسة الجلد أو الاستنشاق.
قال آندي وات، مساعد الرئيس التنفيذي لخدمات الإطفاء والإنقاذ في اسكتلندا: "إن سلامة موظفينا لها أهمية قصوى، نحن على دراية بهذا الجزء المهم من البحث وسنراجع النتائج الآن".
وأضاف: "لقد شرعت الخدمة بالفعل في العمل لتقليل مخاطر الملوثات، وهذا يشمل مراجعة جوهرية لكيفية تطهير أجهزة الإطفاء والموظفين ومعدات الحماية الشخصية أثناء وبعد وقوع الحادث".