خاض عدد من الأطفال في الكويت تجربة علمية مع فاكهة الفراولة، من أجل استخراج حمضها النووي، في مبادرة تسعى إلى تقوية علاقة الصغار بالعلوم.
وفي مغامرة أخرى مع الأدلة الجنائية، تمكن الأطفال من التعرف على بصمات الأصابع و أنواعها و طرق رفعها.
لم يحضر البراعم عصائر من الفراولة المجمدة حتى يشربوها، لكنهم مزجوها بمكونات أخرى لاستخراج الحمض النووي للفراولة، في تجربة علمية وترفيهية.
ويهدف اللقاء إلى تحفيز مدارك المشاركين، ضمن ما تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من ورشات خلال شهرٍ للعلوم.
وقالت هدى العسكر، الباحثة في علوم الأحياء بجامعة الكويت: هذه التجربة تجعلهم يفكرون أكثر بما يأكلونه وبالطبيعة التي حولهم بطريقة أعمق مما هي عليه في الواقع، الأطفال كانوا يصدمون من فكرة الحمض النووي ووجودها في الفراولة وما هو معنى الحمض النووي، وكانوا يسألونني مثلا إن كانوا قادرين على مشاهدته وكيف اكتشفوه. فكان هناك تقبل كبير للتجربة.
لم تتوقع طفلة في الورشة أن يكون "الأبيض" هو لون الحمض النووي للفراولة، وكذلك الأمر بالنسبة لتوقعات أقرانها، في ورشة أخرى أخذتهم لمغامرات مع الأدلة الجنائية، مع ما يكتنفها من إثارة وتشويق.
ويعد تعزيز الميول العلمية لدى الأجيال الصاعدة عبر بناء روابط وثيقة مع العلوم والعلماء، الهدف الذي يسعى إليه القائمون على المبادرة.
وقالت انتصار الهتلاني، وهي أستاذة الكيمياء بجامعة الكويت، "هي عنوانها مغامرات في الأدلة الجنائية ولكن إذا عدنا للقصة من أساسها فهي أيضا تتطرق لأساسيات العلوم بشكل عام لأن علم الأدلة الجنائية مبني على العلوم الأساسية".
وأضافت "نتمنى أن نجذبهم ونحبب لهم العلوم منذ الصغر، لكي تكون ميولهم علمية لما يبلغون المرحلة الثانوية، ويتخصصون في العلوم ويلتحقون بكليات الجامعة العلمية أو الهندسة أو الطب".