كشف تقرير جديد أن وفاة واحدة من كل ثماني وفيات في العالم، ترتبط بالإصابة بالتهاب بكتيري، مما يضع الالتهابات البكتيرية في المرتبة الثانية للوفاة حول العالم، بعد أمراض القلب.

وحسبما ذكر تقرير لمجلة "لانسيت" البريطانية، فإن الالتهابات البكتيرية هي السبب الثاني للوفاة عالميا، والمسؤولة عن وفاة واحدة من كل ثماني حالات وفاة، عام ألفين وتسعة عشر.

ووفقا للتقرير، فإن أكثر من سبعة ملايين شخص توفوا بسبب التهاب جرثومي، ناتج عن نوع معين من ثلاثة وثلاثين نوعا شائعا من البكتيريا، مما يعادل حوالي أربعة عشر في المائة من الوفيات في السنة نفسها.

كما أثبت التقرير أن أكثر من خمسة وسبعين في المائة من الوفيات المرتبطة بالبكتيريا، نتجت عن واحد من أمراض ثلاثة، هي التهاب الجهاز التنفسي السفلي والتهاب مجرى الدم والتهاب في البطن.

كما أن خمس جراثيم محددة ومعروفة بشكل عام كانت مسؤولة عن أكثر من نصف الوفيات من التهابات بكتيرية.

وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" قالت خبيرة الصحة العامة جزلة فضة، إن البكتيريا تدخل الجسم من خلال الأنف والفم والجروح والأغذية.

وحددت فضة 5 أنواع خطيرة من هذه البكتيريا وهي المكورات العنقودية والرئوية والزائفة وإيكولاي والكليبسيلا.

وأشارت إلى أن احتمال الوفاة بالبكتيريا يصبح أكبر مع المصابين بالأمراض المزمنة لأن مناعة الجسم تكون ضعيفة.

وأضافت: "هناك أيضا ما يعرف بمقاومة المضادات الحيوية، إذ يسجل العالم 1.2 مليون وفاة بسبب ذلك".

وأوضحت خبيرة الصحة العامة: "يأخذ كثيرون المضادات الحيوية عشوائيا عند إحساسهم بالمرض أو الحمى، بينما يكونون مصابين بالتهابات فيروسية. تخدع عندها البكتيريا الجهاز المناعي، ويتعطل دور المضادات".

ونصحت فضة لمواجهة البكتيريا بتقوية مناعتنا من خلال الغذاء الصحي وممارسة الرياضة وتجنب تناول المضادات عشوائيا، والحصول على كمية كافية من فيتامين "د".