وجد بحثٌ كنديّ أن النظامَ الغذائي عالي الدهون قد يحدث تغييرات في نخاع العظام، الأمر الذي يزيد احتمال التعرض السمنة وعدد من الأمراض المزمنة التي ترافقها.
وبحسب الدراسة الطبية، فإن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون قد تزيد إنتاج الخلايا الالتهابية في نخاع العظام، مما يعرض الإنسان لخطر الإصابة بالسمنة.
وكشف البحث الصادر عن جامعة تورونتو، أن الأنظمة الغذائية عالية الدهون تؤدي لزيادة إنتاج الخلايا الالتهابية الوحيدة التابعة للجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى سلسة التهابات تشمل نخاع العظام، وبالتالي تراكم هذه الخلايا قد يعمل على تراكم الأنسجة الدهنية في كامل الجسم.
كما لاحظ الباحثون أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون قد تعيق التمثيل الغذائي، وقد تجعل الخلايا المناعية الالتهابية تصبح أقل كفاءة في تكسير السكر وتحويله إلى طاقة، لكنهم أشاروا إلى أن هذه النتائج غير كافية وتحتاج إلى مزيد من البحث والتدقيق في ما يتعلق بالنظام الغذائي والسمنة والأمراض المزمنة وارتباطها بتركيبة نخاع العظام.
تحذير جدي
يوضح استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة، الدكتور سمير سامي، إن ما جاءت به هذه الدراسة يسلط الضوء على أضرار النظام الغذائي المعتمد على الدهون والمعروف بـ"الكيتو"، رغم اعتماد كثيرين عليه من أجل خفض الوزن الزائد.
وشدد سمير سامي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، على ضرورة عدم بحث المرضى عن حلول سحرية وسريعة من أجل التخلص من الوزن الزائد، لأن كل فرد له حالته الخاصة.
وأضاف أن المطلوب هو معرفة السبب الذي يجعل شخصا ما يزيد وزنه، في حين أن شخصا آخر قد يأكل كمية كبيرة من الطعام، لكنه يظل في حالة لياقة.
وأشار إلى أن الناس يتفاوتون من حيث سرعة عملية التمثيل الغذائي، أي حرق السعرات الحرارية، وهذا الجانب تحدث عنه البحث الكندي، عندما نبه إلى تبعات النظام الغذائي ذي الدهون العالية على عملية "الأيض".
وقال الدكتور سامي، إن تأثر عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان، بسبب النظام الغذائي عالي الدهون، يعني عرضة أكبر لزيادة الوزن.
وقال الخبير الصحي إن وزن الإنسان يتأثر بعوامل متضافرة ومتداخلة ومعقدة، حتى أنه قد يزيد أو ينقص بسبب فيتامين معين، كما أنه قد يتأثر أيضا بسبب العامل النفسي.