سلّطت دراسات عديدة الضوء على تأثيرات ألعاب الفيديو على مختلف الفئات العمرية، لكن مراقبين لاحظوا اختلافا بين نتائجها، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن دقتها وصحتها.
وفي أحدث الدراسات، بَرزت نتائج شبه متناقضة، إذ استنتجت أن الأشخاص الذين يعَدّون "هواة الألعاب" هم أكثر عرضة للسلوك العنصري، بينما قالت دراسة أخرى إن ألعاب الفيديو قد توفّر فوائد معرفية للأطفال.
وهناك مجموعة فرعية من ممارسي ألعاب الفيديو قد يجدون مجتمعا مغايرا ربما يفتقرون إليه في مكان آخر من حياتهم الشخصية، وهم يشكّلون روابط قوية داخله، وهو ما وصفته الدراسات بالسلاح ذي الحدين، لأن العثور على مجتمع يمكن أن يكون إيجابيا للّاعب، لكنه قد يُعرّض البعض لسلوكيات مؤذية أو استدراج البعض الآخر إلى اعتناق المعتقداتِ المتطرفة التي تقودُهم إلى طريق التطرف.
ويأتي ذلك فيما أوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بفرض قيود صارمة على وقت الشاشة للأطفال الذين تقلُ أعمارُهم عن ست سنوات، رغم أن الخبراء أشاروا سابقا إلى أنه من المحتمل أن بعض خصائص الدماغ تجعلُ الأطفال ينجذبون نحوَ ألعاب الفيديو بشكل أكثر من غيرهم.
وفي هذا الصدد، قالت الخبيرة النفسية والتربوية والباحثة في الدراسات النفسية للأطفال، الدكتورة منى لملوم، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "ألعاب الفيديو مثلها مثل السكريات، فيها ما هو مفيد وفيها ما هو ضار".
وأضافت: "وهنا تظهر فائدة القائمة التي تظهر ما إذا كانت هذه اللعبة خطرة أم لا، وما الأعمار التي تناسب.. حتى يكون الأب أو الأم على بينة من أمرهما".