عقب منافسة حامية، حصدت مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد جنوب غربي مصر، لقب عاصمة البيئة العربية لعام 2022، بعد مشاركتها في المسابقة التي نظمها مجلس وزراء البيئة العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ضمن الدورة الـ 32 على مستوى الوطن العربي بالتنافس مع مجموعة من الدول العربية.

وأعلنت وزارة البيئة المصرية، الأربعاء، أنّ فوز مدينة الخارجة بالمسابقة، جاء نتاج الجهود الواسعة التي بذلها محافظ الوادي الجديد، محمد سالمان الزملوط، في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال تدشين برامج حماية البيئة، بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ في شهر سبتمبر المقبل.

بيان وزارة البيئة

وأشادت الوزارة أيضاً بالوعي البيئي الكبير الذي يملكه قاطني محافظة الوادي الجديد، وحفاظهم الدائم على البيئة عبر استخدام الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، وإعادة استخدام المخلفات بالطريقة الصحيحة، الأمر الذي جعل الخارجة أول مدينة مصرية صديقة للبيئة في العام الحالي.

كيف تحافظ المدن والزراعة الخضراء على البيئة؟

 مدينة خضراء

من جهته، قال الزملوط إنّ المحافظة شاركت في مسابقة مجلس وزراء البيئة العرب بترشيح مدينة الخارجة، كونها أول مدينة خضراء صديقة للبيئة والمناخ في مصر، وذلك بعد دخولها في منافسة سابقة مع مدينة شرم الشيخ فازت فيها بتمثيل الجمهورية على مستوى الوطن العربي.

وأوضح الزملوط في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" أنّ: "يوم الثلاثاء الماضي، أعلن اجتماع وزراء البيئة العرب بجامعة الدول العربية عن فوز مدينة الخارجة بمسابقة عاصمة البيئة العربية لعام 2022، وكانت المدن المنافسة في المرحلة النهائية هم مدينة توزر التونسية، ومدينة الجزائر.

وعن معايير الفوز بالمسابقة، نّوه المحافظ بالمؤشرات التي حدَّدتها لجنة المسابقة لاستيفاء ملف التقديم، وهي:

  • الابتكار البيئي
  • كفاءة الطاقة وإدارة المياه
  • إنتاج المخلفات وإدارتها
  • التكيف مع التغيرات المناخية

فوز مستحق

وفي السياق، أكَّدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنّ فريق العمل بالوزارة تحقق من معايير الاستدامة البيئية بمدينة الخارجة، بهدف رصد نوعية الهواء والمياه ومستوى الضوضاء، كما قام الفريق بتفقد مشروعات الطاقة الشمسية، وتدوير المخلفات، والنقل المستدام بالمدينة.

وتّبين في نهاية جولة الوزارة أنّ مدينة الخارجة مؤهلة تماماً لحصد اللقب على مستوى الجمهورية والوطن العربي، فقد أصبحت أيقونة عربية لحماية البيئة، ويمكن لعديد من المدن المصرية والعربية ضرب المثل بها في مواجهة التغيرات المناخية.

أخبار ذات صلة

نواكشوط مهددة بالغرق.. تحذير من مخاطر بشرية ومناخية
سقطرى.. جزيرة لا مثيل لها
الخارجة.. أول مدينة مصرية صديقة للبيئة والمناخ

 مشروعات صديقة للبيئة

الزملوط أشار إلى أنّ محافظة الوادي الجديد، تمتلك عدد من المشروعات الخضراء الذكية، شارك منها مؤخراً 157 مشروعاً بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تم فرزهم جميعاً حتى تم اختيار أفضل 6 مشروعات صديقة للبيئة، مؤكداً أنّ قاطني المحافظة لديهم وعي كبير نحو أهمية الحفاظ على البيئة.

وعن المشروعات الخضراء التي تعتمد عليها المدينة، أكَّد المحافظ أن فكرة تدشينها جاءت في الأساس للتغلب على الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية، ومن أبرزها:

  • مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وتصديرها للاتحاد الأوروبي
  • مشروع القرية الزراعية المستدامة ومزرعة شركة النور للاستصلاح الزراعي
  • مشروع إنتاج أخشاب من مخلفات النخيل لأول مرة في العالم

وكان محافظ الوادي الجديد قال لوسائل إعلام محلية عقب إعلان الفوز إنّ المحافظة تتيح فرص كبيرة للاستثمار في المشروعات الخضراء، كما ترحب دائماً بأفكار مشروعات الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية، التي يتم استخدامها في استصلاح الأراضي وتوفير المياه بشكل آمن، فضلاً عن دورها في مواجهة تحديات تغير المناخ.