توصل بحث أجراه منتدى "WEEE" للمُعدَّاتِ والنُّفاياتِ الكهربائية، إلى أن أكثر من 5 مليارات من أصل 16 مليار هاتف محمول في جميع أنحاء العالم، من المحتمل أن يتمَّ التخلصُ منها خلال العام الجاري.
وأشار البحث إلى أن هذه الهواتف إن تم تكديسُها فوقَ بعضها البعض سترتفع بما يساوي برجا طولُـه 50 ألف كيلومتر، أي نحوَ ثُمن المسافة إلى القمر.
وفي حديثه لسكاي نيوز عربية، قال الصحفي المتخصص بالتكنولوجيا أيمن صلاح: "الموضوع مرتبط بالتوعية وما هو خطر بالأجهزة الإلكترونية كنفايات، إلى الآن لم يتم التوعية لسكان العالم بشكل كاف حول خطر النفايات الإلكترونية".
ووجد البحث، الذي جرى بين يونيو وسبتمبر من العام الجاري، أن 8775 أسرة في 6 بلدان تمتلك معدل 74 جهازا كهربائيا للأسرة الواحدة، تتضمن هواتف محمولة وألواحا إلكترونية وكمبيوترات وغيرها.
وكشف البحثُ أن الهواتف المحمولة من أكثرِ الأجهزة التي يتم الاحتفاظ بها، رغم أنها مصنوعة من موادَّ قيمة قابلة لإعادة التدوير مثلِ الذهب والنحاس والفضة والبلاديوم.
وكشف البحث أبرز أسباب عدم التخلص من الهواتف المحمولة:
- الاستخدام المستقبلي المحتمل 46 بالمئة.
- البيع في المستقبل 15 بالمئة.
- القيمة العاطفية.
ويضيف البحث أنه في عامِ 2022 وَحْدَه، سيبلغ وزنُ الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الصغيرة مثلِ الهواتف المحمولة وفُرْشاتِ الأسنان الكهربائية والكاميرات في جميع أنحاء العالم ما يُقدر بنحو 24 مليونا ونصف المليون طن.
وأكد أيمن صلاح: "الطريقة الأنسب للتخلص من الهاتف هي اللجوء لشركات مختصة بالتخلص من النفايات الإلكترونية، وتقوم بالحصول على هاتفك وتحويله لمواد خام، وتمنحك مبلغ مقابل الهاتف القديم".
وأضاف: " أنا شخصيا أقوم إعادة تدوير أجهزتي القديمة ببيعها بسعر مخفض، أو حتى القيام بإهدائها لشخص ما، فتستعيد عملية استخدامها، بدون إهدارها".
وتشكل هذه العناصرُ الصغيرة نسبةً كبيرة من 8 في المائةِ من إجمالي النُّفايات الإلكترونية التي يتم إلقاؤُها في صناديق القمامة ثم دفنُها أو حرقُها في نهاية المطاف.
والهواتف المحمولة البائدة ليست سوى غيضٍ من أكثر 44 مليون طن من النُّفايات الإلكترونية العالمية التي يتم توليدُها سنوياً ولا تتم إعادةُ تدويرها، وَفقا لرصد النفايات الإلكترونية العالمي لعام 2020.