خلصت دراسة جديدة، أجرتها جامعة هاواي الأميركية، إلى أنه في سيناريو أسوأ الحالات، ستضرر نصف النظم البيئية للشعاب المرجانية في كل أنحاء العالم في غضون ثلاثة عشر عاما فقط.
ورجحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "بلوس بيولوجي" العلمية، أن تؤدي الظروف المناخية غير الملائمة إلى موت الشعاب المرجانية، فيما تكافح أشكال الحياة البحرية الأخرى للبقاء على قيد الحياة بسبب الاضطرابات في السلسلة الغذائية.
وجاء في الدراسة أن "99 في المئة من الشعاب المرجانية قد تواجه ظروفاً مناخية غير مناسبة بحلول 2055".
ومن بين العوامل البيئية التي قد تؤدي إلى تضرر الشعب المرجانية: درجة حرارة سطح البحر - تحمض المحيطات - العواصف الاستوائية - استخدام الأراضي - التوقعات السكانية.
وفيما سلطت دراسات سابقة الضوء على تداعيات التغير المناخي على الشعاب المرجانية، كشف الباحثون أن هذه التداعيات أسوأ مما كان متوقعا في الماضي.
وفي هذا الصدد، قال الخبير البيئي، عامر الجريدي، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "الضرر جراء موت الشعاب المرجانية هو تقلص الحياة البحرية، وانخرام التوازنات البيئية الموجودة داخل البحر".
وأضاف: "ارتفاع درجة الحرارة سيقضي على بعض أنواع الشعاب المرجانية، حتى المجهرية منها، وبالتالي سيتقلص التنوع البيولوجي وستسير الشعاب المرجانية نحو التصحر".
وتابع: "هناك أيضا سبب آخر وراء هذا الخطر هو التلوث، وأقصد هنا تلوث البحار والحركة البحرية".