كشفت دراسة بريطانية بلجيكية مشتركة، أن الملوثات الموجودة في الهواء، يمكن أن تصل للأطفال داخل الرحم وتؤثر على نمو أعضائهم بشكل كبير.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "لانسيت" الطبية، أن جزئيات الكربون السوداء الموجودة في الهواء، قد تنتقل إلى الأجنة وتسبب الكثير من المشكلات الصحية سواء لهم أو للأم فيما بعد.
وأجرى الباحثون فحوصات على مجموعة من الحوامل خلال الأسابيع الأولى من الحمل، حيث تبيّن للعلماء أن خطر الهواء الملوث وما يحتويه من جزيئيات سامة جدا، قد تنتقل لأعضاء الأجنة عبر المشيمة مسببا خطرا يقود للوفاة.
وأضافت الدراسة، أن الجسيمات النانوية لتلوث الهواء المركز بالكربون الأسود، تستطيع الوصول إلى الأعضاء النامية للجنين، بما في ذلك الكبد والرئتان والدماغ.
ويرى الباحثون أن التعرض لتلك الملوثات يزيد من خطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن وحتى عيوب الولادة.
وتكمن خطورة هذا الدراسة كونها تتماشى مع التقرير السنوي الثالث لمنظمة الصحة العالمية، الذي صدم الجميع فيما يتعلق بالصحة العامة لأطفال العالم، حيث قال إن 90 في المئة من أطفال العالم يتنفسون هواء ساما.