رغم التحذيرات الطبية، لا تزال السجائر الإلكترونية تستقطب أعدادا كبيرة وخصوصا من المراهقين، حيث كشفت إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن نحو 2.5 مليون مراهق أميركي يدخنون هذا النوع من السجائر.

ووفق المسح الوطني لاستطلاع الشباب الذي أجري بين 18 من يناير و31 من مايو من العام الجاري في الولايات المتحدة وشمل 28 ألف طالب، قال 14 في المئة من تلاميذ الثانوية ونحو 3 في المئة من تلاميذ الصفوف المتوسطة إنهم استخدموا السجائر الإلكترونية خلال الأيام الثلاثين الأخيرة.

ومن بين أولئك الذي استخدموا السجائر الإلكترونية، قال 42 في المئة إنهم يستخدمونها مرارا و28 في المئة بشكل يومي.

وأشار 85 في المئة من الشباب المدخنين إلى أنهم استخدموا منتجات تدخين ذات نكهة.

كذلك أشار الاستطلاع إلى أن السجائر الإلكترونية أصبحت أكثر منتجات التدخين استهلاكا من قبل تلاميذ المدارس المتوسطة والثانوية منذ عام 2014.

لماذا يسود اعتقاد بأن السجائر الإلكترونية أقل ضررا ؟

 وكانت دراسة أميركية أجريت لصالح جمعية القلب الأميركية قد أظهرت أنه على الرغم من أن السكتة الدماغية كانت أكثر انتشارا بين مدخني السجائر التقليدية، فإن مدخني السجائر الإلكترونية كانوا أكثر تعرضا للإصابة بسكتة دماغية في سن أصغر بنسبة 15 في المئة، مقارنة بالمدخنين التقليديين.

وبحسب عضو اللجنة الدائمة لمكافحة التدخين بوزارة الصحة الكويتية، وممثل دولة الكويت باتحاد التحالف للاتفاقية الاطارية لمكافحة التدخين التابع لمنظمة الصحة العالمية، أنور جاسم بورحمة، فإن هناك دراسات تؤكد على وجود ارتباط وثيق بين تدخين السجائر الإلكترونية والتشويش الذهبي.

دراسة: السجائر الإلكترونية تزيد احتمال الإصابة بكورونا

أخبار ذات صلة

السجائر الإلكترونية وكورونا.. دراسة تكشف عن "علاقة كارثية"

وأضاف بورحمة في حديث لـ"سكاي نيوز عربية": "تغري النكهات في السجائر الإلكترونية المراهقين، إلا أن أضرارها كثيرة ولكن لا تقوم المختبرات بتشديد تحليلها كما تقوم مع السجائر العادية".

وأوضح أن الخطر الرئيسي بالنسبة للسجائر الإلكترونية يتمثل في سوائل النكهات التي تتغير بعد التسخين بالحرارة، الأمر الذي يوجب ضرورة إجراء مزيد من التحاليل والبحوث لدراسة آثارها.