بدأت مدينة رام الله عددا من المشاريع بهدف الحفاظ على البيئة عبر بعث مجموعة من المرافق والخدمات، بما في ذلك التشجيع على استعمال الطاقة البديلة.
وقد أقدمت مدينة رام الله على جملة من المشاريع والمبادرات والممارسات، التي جعلتها تتجه بقوة نحو تحولها إلى مدينة صديقة للبيئة.
وقد تمثلت هذه التحولات فيما يلي:
- بناء مدينة رام الله عددا من المشاريع الصديقة للبيئة.
- أدخلت مدينة رام الله أنظمة الطاقة النظيفة في بعض مرافقها.
- تكرَّير المياه الملوَّثة وتُستخدمها لري نباتات الزينة من تلك المشاريع.
- تدوير النفايات المنزلية ونفايات المطاعم.
- تحفيز سكان المدينة على استخدام الطاقة البديلة.
- تشجيع سكان رام الله على استخدام طاقة الشمس والسيارات الكهربائية.
- إقامة محطات تزويد خاصة بالطاقة الشمسية في رام الله.
- اهتمام بلدية المدينة بتوسيع المساحة الخضراء وريها بالمياه المكررة.
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
قررت المدينة منذ زمن قريب أن تشارك العالم هواجسه المُناخية، فعصفت الأفكار وتداخلت، حتى ولدت حلما تنامى رغم سيل المعيقات الجارف.
ألواح شمسية غطت أسطح مبنى البلدية ومبان أخرى تتبع لها، ولحقتها مدارس ومؤسسات إنارة الشوارع، تحول جزء منها للطاقة الشمسية وأخرى موفرة للطاقة، تحاكي حاجة الشارع في ساعات الذروة والهدوء.
واعتبر ماجد الكيلاني رئيس قسم الكهرباء في بلدية رام الله في حديث لبرنامج من هناك على سكاي نيوز عربيةأن كل تغير يسبقه صراع، وقد صاحب شغف التغيير عراقيل كثيرة تصارعت مع حلم الانتقال إلى الطاقة النظيفة المتجددة، فكل خطوة تعثرت لحقتها خطوات دفعت عربات الأفكار والتجدد إلى الأمام.
كما ذكر الكيلاني: "لكي يتشارك الكل ببيئة نظيفة، أوجدت المشاريع ذات العلاقة لتكون محركا لقطار التغيير المناخي، فلا مياه غير صالحة للشرب تضخ من دون إعادة تدوير وتنقية، لقد تحولت المياه الملوثة لصالحة ولأغراض متعددة، ولم يعد هناك قمامة تعيث في الأرض فسادا وتلوثا، كل شيء أصبح له فائدة".
وقال ملفينا الجمل، مديرة دائرة الصحة والبيئة في بلدية رام الله، إن لم تترجم هذه الفكرة واقعيا فربما تجهض في مهدها، لذلك يجب تجوب شوارعّ المدينة، تخبر من يراها أنها تسير بطاقة نظيفة وتشجع على استخدامها، ولهذا السبب نصبت محطات الشحن في المدينة كجزء من ريادة التحول.
كما ذكر خالد غزال، مدير دائرة الصرف الصحي والنفايات الصلبة في بلدية رام الله: "لأن الأشجار رئة الأرض وجهاز تنقيتها الرباني، فقد اهتمت بلدية رام الله بتوسيع المساحات الخضراء في المدينة، وهي مساحات ترويها مياه معالجة مكررة، فزيادة أعداد الأشجار في مدينة مكتظة محاصرة بحدود سياسة معقدة، مهمة ليست بالسهلة فمعادلة المواءَمة بين الزيادة السكانية والحاجة للسكن والحفاظ على البيئة أمر في غاية التعقيد".
وقال غزال "قد نعود يوما مرة أخرى إلى نفس المكان وفي نفس الزمان ويكون حلم هذه المدينة قد تحقق وتحولت كأنموذج لاستخدام الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة بين نظيراتها من مدن فلسطينية أخرى، وتتحقق مقولة أن هنا أناسا عشقوا الحياة فبحثوا عن كل سبيل للوصول إليها وحوّلوا المستحيل إلى ممكن، وذللوا العقبات وشح الإمكانيات والموارد، وإلى ذلك الحين تسجل هذه البقعة الجغرافية الصغيرة نفسها اليوم على قائمة المدن التي شاركتِ العالم همَّ التغيير المُناخي والاحتباس الحراري رغم حبسها السياسي".