أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، أن نسبة الانخفاض في كمية الاستهلاك من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون في مصر بلغت 15.6 بالمئة خلال العام الماضي، مقارنة بالعام 2020.
جهاز الإحصاء قال في بيان، إن مركبات الهيدروكلوروفلوركربون، تراجعت من 4.5 ألف طن عام 2020 إلى 3.8 ألف طن عام 2021 بنسبة انخفاض قدرها 15.6 بالمئة.
وأرجع خبراء الاقتصاد والبيئة، هذه النتائج إلى الجهود المبذولة في مصر على الصعيد الوطني، ومنها مبادرة إحلال السيارات التي مر على تصنيعها أكثر من 20 عاماً، واستبدالها بأخرى تعمل بالغاز الأقل تلويثاً.
آثار تغير المناخ
الخبراء قالوا في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك العديد من المبادرات المصرية التي تستهدف التعاطي مع آثار تغير المناخ، عبر دعم وتمويل مشروعات بيئية على مستوى محلي.
ويقول رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، عبد المنعم السيد، إن الجهد المصري المبذول في ملف مكافحة التغير المناخي جاء مبكراً حتى قبيل تعاظم الدعوات العالمية للمضي نحو اتفاق موحد يقضي بخفض الانبعاثات على الصعيد العالمي.
مبادرة رئاسية
ويلفت السيد في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" الانتباه إلى المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتقادمة «غوغرين» والتي تستهدف إحلال وتخريد السيارات التي مر على تصنيعها أكثر من 20 عاماً، وتعتبر مصدرا للانبعاثات وملوثا خطيرا للغلاف الجوي وطبقة الأوزون، وجرى في المقابل تعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعي واستغلاله كوقود نظيف وأقل تلويثاً للسيارات الجديدة.
وتحدث رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، عن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية الحكومية، مؤكدا أنها تستهدف دعم وتمويل مشروعات تتعامل مع الجانب البيئي بطريقة أفضل أثراً مثل تحويل قش الأرز إلى سماد بدلا من حرقه.
انبعاثات الكربون
أما الخبير البيئي المصري السيد صبري، فيرى أن إنشاء المجلس الأعلى للتغيرات المناخية وإنشاء استراتيجية وطنية حتى العام 2050 يأتيان كحلول ومبادرات مصرية للتعامل مع أزمة التغير المناخي، نظراً لأن مصر أحد أهم الدول المُضارة بيئياً من انبعاثات الكربون.
ويلفت صبري في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" الانتباه إلى النسخة 27 من قمة المناخ بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل، ويرى أنها تأتي تذكيراً للعالم بما نحن عليه اليوم من تحديات جسيمة، خصوصا على مستوى الأمن الغذائي، نتيجة لموجات الاحترار العالمية بسبب النشاط الصناعي.
يوم الأوزون
وبحسب الموقع الإلكتروني لمجموعة البنك الدولي، فإن المؤسسة الدولية تمول برنامجاً مصرياً لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى باستثمارات قدرها 200 مليون دولار، إضافة إلى برنامج بكلفة 8.1 ملايين دولار للتخلص من 1090 طناً من مبيدات الآفات المتقادمة شديدة الخطورة في مصر.
ويحتفل العالم كل عام، باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، ويوافق 6 سبتمبر، ويمثل ذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال عام 1987 لحماية طبقة الأوزون.
ويقول جهاز الإحصاء المصري إن الاحتفال هذا العام يتزامن مع وصول مصر إلى المرتبة 21 في قائمة 64 دولة بمؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) خلال عام 2022.