الدماغ هو أهم عضو في جسمك، فهو يحافظ على نبض قلبك، وتنفس رئتيك، وكل الأنظمة الموجودة في جسدك.
ولذلك، فمن الضروري أن يظل الدماغ يعمل في أحسن حالاته، وهذا يحتاج اختيار الأطعمة المناسبة وتلافي تلك الضارة.
ويقول موقع "هيلث لاين" الصحي إن لدى بعض الأغذية تأثير سلبي على الدماغ، لدرجة إضعاف قدرة الذاكرة وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ومن المتوقع أن يؤثر الخرف على أكثر من 65 مليون شخص في العالم بحلول عام 2030.
ولحسن الحظ، يمكن الحد من خطر الإصابة بهذه المشكلة الصحية الخطيرة عن طريق الامتناع عن تناول بعض الأطعمة والمشروبات، وهذه أبرزها:
المشروبات السكرية: تشمل هذه القائمة الصودا والمشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة، وعلاوة على أنها تراكم الدهون في منطقة الخصر لديك، فهي تزيد الخطر المحدق بالدماغ.
وتزيد نسبة مستويات السكر في الدم من خطر الإصابة بالخرف، حتى بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري.
الكربوهيدرات المكررة: تتضمن الكربوهيدرات المكررة السكريات والحبوب المعالجة بكثافة، وجسمك يهضمها بسرعة، وهذا يرفع مستويات السكر في الدم كما يزيد من مستويات الأنسولين.
ورصدت دراسات كثيرة أن الأطعمة التي تزيد مستويات السكر في الدم تضعف وظائف الدماغ.
وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أن تناول وجبة واحدة من هذه الأطعمة يمكن أن يضعف الذاكرة لدى الكبار والصغار على حد سواء.
الأطعمة التي تحتوي نسبة كبيرة من الدهون المتحولة: توجد هذه الدهون في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم، ومع ذلك لا تشكل مصدر قلق كبير مقارنة مع الدهون المتحولة المنتجة صناعيا مثل الزيوت النباتية المهدرجة، ويمكن العثور عليها في السمن والكعك الجاهز والبسكويت المعبأ مسبقا.
الأغذية المصنعة: تميل الأطعمة المصنعة لأن تكون غنية بالسكر والدهون المضافة والملح، وتشمل قائمة الأطعمة هذه: رقائق البطاطا والحلويات والمعكرونة السريعة التحضير.
إن هذه الأغذية عادة ما تكون مرتفعة السعرات الحرارية وقليلة العناصر الغذائية، وإلى جانب تسببها في زيادة الوزن، يمكن أن يكون لها تأثير على صحة دماغك.
وخلصت دراسة أجريت على نحو 250 شخصا أن زيادة الدهون على الأعضاء أو ما يعرف بالدهون الحشوية، مرتبط بتلف أنسجة الدماغ.
الأسبارتام: الأسبارتام هو مُحلٍ صناعي يستخدم في العديد من المنتجات الخالية من السكر.
ويختار الناس هذا النوع من الأطعمة عندما يرغبون في خسارة وزنهم أو تجنب السكر بعد الإصابة بالسكري، ومع ذلك جرى ربط هذا المحلي بالمشاكل السلوكية والمعرفية، رغم أن البعض لا يقطع بحتمية هذه النتيجة.
ويتكون الأسبارتام من مواد فينيلألانين، وميثانول وحمض الأسبارتيك، ويمكن لمادة فينيلألانين أن تتجاوز الحاجز الدموي الدماغي، وربما تعطل الناقلات العصبية. وتحدث العلماء عن احتمال أن يؤدي الإكثار من تناول هذه الأطعمة إلى آثار سلبية على التعلم والعاطفة.
الكحول: إن الإفراط في تناول الكحول ينطوي على آثار خطيرة على الدماغ، مثل انخفاض حجمه. وغالبا ما يعاني المدمنون عن الكحول من نقص في فيتامين "ب 1"، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب دماغي يمكن أن يتطور بدوره إلى "متلازمة كورساكوف"، التي تحدث أضرارا جسيمة في الدماغ، بما في ذلك فقدان الذاكرة.
الأسماك عالية الزئبق: يصل الزئبق إلى جسم الإنسان عن طريق المأكولات البحرية، ذات العمر الطويل مثل سمك أبو سيف، إذ بوسعها استيعاب مليون ضعف تركيز مادة الزئبق مقارنة بالمياه المحيطة.
والزئبق مادة ملوثة للغاية، تنتشر في كل أنحاء جسم الإنسان بعدما يتناول وجبة سمكية تحتوي على هذه المادة، التي تتركز في الدماغ.
وتشمل آثار سمية الزئبق تعطل الجهاز العصبي المركزي والنواقل العصبية وتحفيز السموم العصبية، بما يؤدي إلى تلف الدماغ.