سجلت ولاية نيويورك أول حالة شلل أطفال في الولايات المتحدة، منذ 9 أعوام، مما أثار القلق، كونها تأتي بعد ظهور حالات جديدة في بريطانيا مؤخرا.
وقالت وزارة الصحة بولاية نيويورك، في بيان، إن الشخص الذي لم يتم تحديد هويته أصيب بفيروس شلل الأطفال من النوع الثاني المشتق من اللقاح.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن عمر الشخص أو ما إذا كان قد سافر مؤخرا خارج البلاد.
ويحتوي اللقاح الفموي على فيروسات شلل الأطفال الحية ولكن المضعفة، والتي يتم تحصين الأطفال من خلالها.
ويمكن أن تنتشر هذه الفيروسات من طفل إلى آخر، ومع انتشارها، يمكن لفيروسات اللقاح استعادة القدرة على إصابة الأشخاص بالشلل. وتسمى هذه الحالات بشلل الأطفال المشتق من اللقاح.
وقال كيمبرلي طومسون، خبير شلل الأطفال، إنه ليس من المفاجئ أن نرى حالة مشتقة من اللقاح تظهر في أميركا، مشيرة إلى أن سلطات الصحة العامة في بريطانيا اكتشفت مؤخرا فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح.
وأضاف: "مع تعطيل كوفيد للتحصين ضد شلل الأطفال واستئناف السفر الآن، حدث المزيد من حالات انتقال فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني".
وأكدت المصادر الصحية أن الحالة لم تأت من الولايات المتحدة، لأن نظام الصحة هناك يستخدم لقاحا يحتوي على خلايا "ميتة" من شلل الأطفال، التي لا يمكن أن تسبب الشلل، عكس الدول الأخرى حول العالم، التي تستخدم فيروسات حية "ضعيفة" لشلل الأطفال، قد تؤدي للشلل في حال تطورت.
ويعد القضاء شبه التام على شلل الأطفال أحد إنجازات المنظومة الصحية في العالم، خلال القرن الماضي، ولهذا السبب، فإن رصد حالات جديدة من المرض يثير قلقا وسط الأطباء.
وكانت السلطات الصحية ببريطانيا قد رصدت فيروس شلل الأطفال بمجاري المياه، في حالات هي الأولى من نوعها منذ سنة 1984.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن رصد هذه الحالات يشكل حدثا كبيرا حتى وإن كان الخطر المحدق بالأطفال والشباب ضمن مستوى منخفض.