توصي حكومات عدد من الدول، مواطنيها بأخذ جرعة رابعة من اللقاح المضاد لكورونا، من أجل تعزيز المناعة ضد "كوفيد 19"، لكن هذه الدعوات لا تلقى تجاوبا كبيرا، رغم تقارير عن تراجع الأجسام المضادة لدى آخذي التطعيم في غضون أشهر.
وبحسب افتتاحية لـ"واشنطن بوست"، فإن الأميركيين أقبلوا بشكل محدود للغاية على ما بات يعرف بالجرعة الرابعة، أو الجرعة المعززة الثانية.
وتكشف بيانات الصحة في الولايات المتحدة أن أخذ الجرعة الرابعة لم يتجاوز 8.8 في المئة فقط، وسط الفئة المعنية، أي من تتراوح أعمارهم بين 50 و64 سنة.
أما وسط الفئة العمرية (65+)، فلم تتجاوز نسبة أخذ الجرعة الرابعة من اللقاح 22 في المئة، وهذا الوضع وصفته "واشنطن بوست" بـ"المؤسف" الذي يستدعي تحركا من أجل تحسينه.
وحتى الآن لم ترخص الهيئات الصحية في الولايات المتحدة، بإعطاء جرعة معززة ثانية لمن تقل أعمارهم عن 50 سنة، باستثناء من يعانون اضطرابا في المناعة.
وتنظر السلطات الصحية في الولايات المتحدة، حاليا، في ما إذا كانت ستتيح أخذ الجرعة الرابعة لمن تقل أعمارهم عن 50 سنة، لا سيما في ظل زيادة الإصابات الناجمة عن متحورين فرعيين من "أوميكرون".
وتثار المخاوف إزاء هذا الإقبال الضعيف على اللقاح، بينما يرتفع عدد الحالات التي تدخل المستشفى من جراء الإصابة بمرض "كوفيد 19" في الولايات المتحدة.
وتظهر الأرقام أن أكثر من ثلثي المنتمين إلى الفئة العمرية (18-49) أخذوا جرعتي اللقاح، لكن 27 في المئة منهم فقط أخذوا الجرعة المعززة الأولى أي الثالثة.
ومنذ بداية التلقيح ضد كورونا، تشهد الولايات المتحدة نقاشا محموما حول "حرية التطعيم"، لا سيما وسط اليمينيين ومروجي نظرية المؤامرة الذين يبدون شكوكا في نجاعة اللقاحات ويزعمون أنها مؤذية لصحة الإنسان.