قالت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا إن البحث في موقعها عن أعراض سرطان الأمعاء ارتفع 10 أضعاف الوضع الطبيعي، بعد وفاة سيدة من جراء هذا المرض.
وأوضحت خدمة الصحة الوطنية ببريطانيا، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز"، السبت، أن موقعها الرسمي سجل أكثر من 23 ألف زيارة الأربعاء، علما بأن هؤلاء كانوا يبحثون عن أعراض سرطان الأمعاء.
وكان الموقع سجل في اليوم الذي سبقه نحو 2000 زيارة فقط، وفي هذا اليوم أعلنت عائلة الناشطة والإذاعية السيدة ديبورا جيمس عن عمر 40 عاما، بعد تشخيص إصابتها بمرض سرطان الأمعاء عام 2016.
وفي رسالتها الأخيرة، حذرت الراحلة الآخرين داعية إلى فحص البراز، قائلة إن هذا الأمر قد ينقذ حياتك.
وكانت قصة هذه السيدة تشغل بال الكثيرين في بريطانيا، حيث نظمت حملة لدعمها وكانت حديث تقارير صحفية عديدة.
وتقول خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا إن الناس غالبا ما يترددون في الحديث عن البراز بسبب الخجل.
وأوضحت الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أماندا بريتشارد: "غالبا لا يشعر الناس بالراحة عند التحدث عن تشخيصهم للسرطان وعلاجهم، لكن تحدث ديبورا بشجاعة عن رحلتها الشخصية دفع آلاف الأشخاص الآخرين إلى التحقق من الأعراض".
وسرطان الأمعاء هو رابع أكثر السرطانات انتشارا في إنجلترا، حيث تسجل البلاد نحو 37 ألف حالة سنويا.
وسرطان الأمعاء، مرض يبدأ في الأمعاء الغليظة وأحيانا في الدقيقة اعتمادا على المكان الذي ينطلق منه السرطان، لكن يعد سرطان الأمعاء الدقيقة أكثر ندرة من الغليظة، ويطلق عليه أحيانا بسرطان القولون أو المستقيم، وفق موقع "ويب طب".
ومن أبرز أعراض هذا المرض: إرهاق غير مبرر، ووفقدان وزن غير طبيعي، وألم في البطن يستمر لأيام عديدة، وتغير في نمط إخراج البراز بحيث يصبح أكثر من المعتاد.
وقالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان في بريطانيا، إن صفحات مرض سرطان الأمعاء في الموقع الإلكتروني للمؤسسة شهد زيادة في الزيارات بنسبة 120 في المئة في اليوم التالي لوفاة ديبورا مقارنة باليوم السابق.