توصل باحثون لاكتشاف قد يساعد مستقبلا في القضاء على مرض سرطان البنكرياس عبر تطوير علاج يستهدف المرض الخطير.
وتمكن باحثون بريطانيون من اكتشاف الجين الذي يغذي انتشار سرطان البنكرياس GREM1، ليحدوا من قدرة الورم على التطور بشكل سريع، وذلك من خلال التلاعب بمستويات بروتين الجين.
ويعد سرطان البنكرياس أكثر أشكال السرطان فتكا في العالم، حيث يعيش شخص واحد فقط من بين كل 20 مريضا لفترة أطول من خمس سنوات بعد التشخيص بالإصابة بهذا المرض.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" العلمية، فقد أدى تعطيل الجين إلى تغيير شكل الخلايا السرطانية بسرعة، وتطوير خصائص جديدة تساعدها على التنقل في جميع أنحاء الجسم، لتصبح خطيرة في غضون 10 أيام.
وأدى تعزيز مستويات البروتين لدى فئران استخدمت في التجربة وكانت تعاني من أورام، إلى عودة الخلايا الغازية لشكل أقل خطورة.
وتبيّن لفريق العلماء البريطاني أن 90 في المئة من الفئران التي لم يكن الجين لديها يعمل بفعالية قد أصيبت بأورام انتشرت في الكبد والبنكرياس، بينما وصلت النسبة إلى 15 في المئة عندما كان الجين يعمل بشكل طبيعي.
وتعليقا على الدراسة، قال البروفيسور أكسل بيرنس من معهد أبحاث السرطان البريطاني: "إنه اكتشاف مهم يفتح طريقا جديدا للكشف عن علاجات لسرطان البنكرياس".
وأضاف بيرنس: "لقد أظهرنا أنه من الممكن عكس مصير الخلايا في سرطان البنكرياس في المختبر، أي إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للأورام العدوانية وتحويلها إلى حالة تجعل علاجها أسهل".
وتابع: "من خلال فهم أفضل لدوافع الانتشار العدواني لسرطان البنكرياس، نأمل الآن في استغلال هذه المعرفة وتحديد طرق لجعل هذا السرطان أقل عدوانية وأكثر قابلية للعلاج".
ويعتبر سرطان البنكرياس من أنواع السرطانات التي يصعب علاجها وذلك لأنه يتم تشخيص المرضى في المراحل المتأخرة من المرض بسبب الأعراض الغامضة بشكل عام، مثل آلام الجزء العلوي من البطن.
ونظرا لوقوع البنكرياس بالقرب من الأعضاء الحيوية الأخرى، مثل الكبد والأمعاء، فإن ذلك يزيد أيضا من خطر انتشار الورم.