إذا كنت تعاني من "الفومو" أو الخوف من أن يفوتك شيء، فإن وضع هاتفك على الوضع الصامت لن يكون مجديا وفق دراسة حديثة.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "الكمبيوتر وسلوك الإنسان"، فإن الأشخاص الذين يحرصون على تفحص هواتفهم كثيرا، أي يعانون من "الفومو"، ظلوا يتفحصون هواتفهم التي وضعت على الوضع الصامت أو الاهتزاز، أكثر مما كانوا يفعلون وهواتفهم بالوضع الطبيعي أي الرنين وإصدار تنبيهات خاصة بالإشعارات.
وخلال التجربة، اختار 42 في المئة من المشاركين وضع الاهتزاز لهواتفهم مدة 4 أيام، بينما فضّل 8.7 في المئة الوضع الصامت، وظلت النسبة الباقية محافظة على الرنين الاعتيادي.
وأكمل المشاركون في الدراسة قبل بدء التجربة استبيانا لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من "الفومو"، وفعلوا ميزة حساب الوقت الذي يقضونه على الشاشة، حسبما ذكرت وكالة "يو بي آي" للأنباء.
وبحسب معدّة الدراسة وطالبة الدكتوراه في دراسات الاتصالات بجامعة ولاية بنسلفانيا، مينجكي لياو، فإن الذين كتموا أصوات هواتفهم أو أبقوا على وضع الاهتزاز، فحصوا أجهزتهم أكثر من أولئك الذين أبقوا على رنين هواتفهم، كما ارتفعت مستويات التوتر لديهم.
وقالت لياو: "قد يساعد من يعاني من (الفومو) أو يختار إعدادات معينة خاصة بالإشعارات التي تصلهم، وتعطيل بعضها، بدلا من اللجوء للوضع الصامت أو الاهتزاز".
واعتبرت لياو نتيجة دراستها نقطة انطلاق للتعمق أكثر في فهم "الفومو" والعوامل المؤثرة فيه، والأشياء التي يمكن أن تخفف منه حتى القضاء عليه.