كشفت منظمة الصحة العالمية، عن مدى انتشار مرض "جدري القرود" في دول إقليم شرق المتوسط، بعدما أثار قلقًا دولياً وسط مخاوف من احتمال زيادة عدد الإصابات خلال أشهر الصيف.

يأتي هذا في الوقت الذي يركز العلماء جهودهم لكشف كل المعلومات المتعلقة بالفيروس، مما يسهل عملية مواجهته، بعد تسجيل حالات في عدة دول متفرقة.

وبشأن وضع الفيروس بإقليم شرق المتوسط، قالت المسؤول الطبي بوحدة الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها بالصحة العالمية، إيفان بوليفا، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه لم يتم إبلاغ المنظمة رسمياً حتى الآن بظهور حالات في بلدان الإقليم.

ويتألف إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من 22 دولة، تتضمن الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعُمان وقطر والكويت والسعودية والأردن وتونس وإيران وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وأفغانستان وباكستان واليمن وجيبوتي والسودان والصومال.

وأوضحت بوليفا أن جدري القردة مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، لكن لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية منه.

أخبار ذات صلة

الإمارات تؤكد جاهزية قطاع الصحة للتعامل مع جدري القرود
اليونان ترصد أول إصابة محتملة بجدري القردة
السعودية: لم نسجل أي إصابة بجدري القرود
تسجيل أول إصابة بـ"جدري القرود" في الشرق الأوسط

ووفق منظمة الصحة، كُشِف لأول مرّة عن جدري القردة بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استُؤصِل منها الجدري عام 1968.

ورُصدت في الأسابيع الأخيرة حالات إصابة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد وكذلك في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، مما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس.

وتشمل أعراض المرض النادر الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.

ويشفى المصابون بجدري القردة بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع عادة، وفق منظمة الصحة العالمية.