شنت مصر مؤخرا حربا على المكملات الغذائية مجهولة المصدر والمهربة، والتي تتسبب بأزمات صحية خطيرة من بينها التوقف المفاجئ لعضلة القلب.

ووجهت شعبة الدواء المصرية نداء إلى وزارة الصحة والسكان بضرورة منع تداول 68 مكملا تباع في الأسواق، غير مطابقة للمواصفات القياسية، تقوم بإنتاجها مصانع غير قانونية أو مرخصة.

وعن خطورة هذه المكملات، يقول الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية والمكملات الغذائية باتحاد الغرف التجارية: "المكملات الغذائية المجهولة تهدد صحة الإنسان، لكونها تندرج تحت فئة السموم التي تقوم بإضعاف الجسم والمناعة مع مرور الوقت، لذلك يجب إحكام السيطرة على هذه السوق كونها تمثل خطرا داهما على المجتمع".

وأضاف عوف في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "وجهت شركات الأدوية نداء لوزارة الصحة والسكان بمنع أكثر من 60 مكملا غذائيا غير مطابق للمواصفات. ولكي يتم الحد منها ينبغي تقديم شهادة هيئة سلامة الغذاء".

وأصدرت مصر مؤخرا قرارا حاولت من خلاله وقف انتشار هذه المكملات المجهولة، بنقل تسجيل المكملات الغذائية إلى هيئة سلامة الغذاء بعدما كان تابعا لهيئة الدواء المصرية، وذلك بسبب الدور البارز الذي قامت به في مواجهة "المكملات المضروبة".

وبحسب عوف، فإن قرار تحويل تسجيل المكملات لهيئة سلامة الغذاء "قرار مثالي، لأن الهيئة متخصصة في ذلك. قبل تواجد الهيئة كان الباب مفتوحا على مصراعيه لتهريب تلك المكملات، وإقناع المستهلك بأن المستورد هو الأفضل، دون استيرادها بشكل سليم".

أخبار ذات صلة

"تجنبوه".. تحذير من فيتامين يزيد خطر الإصابة بالسرطان
بعد "واقعة الكركمين".. هذا ما تفعله مصر لصد "فوضى الطب"
دراسة تكشف العلاقة بين "فيتامين الشمس" وأمراض المناعة
تحدي البروتين "الخطير" يكتسح "تيك توك".. وخبراء الصحة يحذرون

وتابع رئيس شعبة الأدوية والمكملات الغذائية: "فتح الباب لتسجيل المكملات الغذائية التي كان يتم استيرادها من الخارج مؤخرا، سيساعد في الحد من التهريب، بعد أن يتم الحصول على شهادة إنتاج مكملات غذائية في مصر وفقا للمعايير العالمية".

وأوضح: "لكي نعرف أهمية إسناد هذا الملف لهيئة سلامة الغذاء، علينا أن نتذكر ما حدث في بداية انتشار فيروس كورونا واختفاء المكملات الغذائية المقوية للمناعة من السوق الدوائي، والتي كانت مدرجة في جميع البرتوكولات العلاجية، وتمثل 40 في المئة من أدوية البرتوكولات، لتدخل ويتم إنتاج العديد منها وإنهاء الأزمة في أيام معدودة".

وحررت مصر خلال الأيام الأخيرة 24 قضية تهريب لعدد من المهربين في الموانئ، بعد محاولتهم إدخال مكملات غذائية مجهولة المصدر بطريقة مخالفة للقانون.

وحول توجه الدولة المصرية لتوطين صناعة المكملات، بيّن عوف: "مصر تعمل نحو توطين صناعة المكملات الغذائية، وزادت عدد الشركات الراغبة في الاستثمار بالقطاع، بجانب زيادة الصادرات لأكثر من خمس أضعاف الفترات السابقة".

أخبار ذات صلة

حملات لضبط الأسواق في مصر وهذه عقوبة المخالفين
المكملات الغذائية لفلذات أكبادنا

خطر صحي داهم

وعن أضرار المكملات الغذائية غير المطابقة للمواصفات، يقول الدكتور أحمد سعيد استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة: "المكملات الغذائية المضروبة خطر داهم على الشباب المصري، لأنها تقوم بتدمير الكلى وعدد من وظائف الجسم، وتسبب أزمات هرمونية من بينها اضطراب هرمون التستوستيرون".

وأشار سعيد في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن: "المكملات لابد وأن يتم صرفها وفقا لطبيب تغذية متخصص يعرف السجل الطبي للحالة التي سيتم إعطاءها المكمّل، كذلك يقع على عاتق الأهل دور توعوي كبير في إقناع أولادهم بأن حلم الكتلة العضلية من الممكن أن يكون البوابة نحو الإصابة بمشكلات صحية لا حصر لها، وأن عليهم اللجوء للتمارين الرياضية بدل المكملات".

المكملات الغذائية للمرأة الحامل

أخبار ذات صلة

توصية علمية.. تناول نوع "رخيص" من الأسماك يحميك من "السكري"

وأكد استشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة: "من بين الأزمات الطبية التي يقع فيها الشخص الذي يتناول المكملات المضروبة، أو بدون استشارة الطبيب، التوقف المفاجئ لعضلة القلب وصولا إلى الوفاة".

ووجه سعيد رسالة للشباب بضرورة شراء المكملات الغذائية من أماكن موثوق فيها، بجانب عدم الانسياق وراء صفحات التواصل الاجتماعي التي تحاول بيع الوهم ولا يهمها سوى المكاسب المادية دون الاهتمام بالصحة لهذه الفئة العمرية.