كشف مسؤول مصري عن بدء السلطات التعليمية بالبلاد في تدريب وتعليم طلبة المدارس على تشغيل وإدارة الأقمار الاصطناعية، من خلال نماذج تعليمية صممت لهذا الغرض، بهدف تشجيع الطلبة على دراسة علوم الفضاء والتخصص فيها بالمرحلة الجامعية.
وقال نائب وزير التربية والتعليم المصري، رضاء حجازي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن وزارة التربية والتعليم وقعت، الأربعاء، بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية، بهدف "نشر الوعي بعلوم الفضاء لدى طلبة المدراس المصرية".
وشدد حجازي على أن "وكالة الفضاء المصرية هي أحد المشاريع القومية العملاقة في البلاد"، مضيفا: "كما أن دور وزارة التربية والتعليم هو أن تنشر الوعي بما تفعله (الوكالة) بين الطلبة، حتى يكون هناك انتماء وولاء للبلاد ويتحقق الشغف لديهم بدراسة علوم الفضاء مستقبلا".
وأوضح أن البروتوكول الذي تم توقيعه، عبارة عن تعاون بين وكالة الفضاء المصرية ووزارة التربية والتعليم، بهدف "نشر الوعي لدى الطلبة وتدريبهم على دراسة ما يحدث في الفضاء، من خلال نشر 100 قمر اصطناعي تعليمي على المدراس في مختلف محافظات مصر".
وتحتوي تلك الأقمار على جميع مكونات القمر الاصطناعي الحقيقي، بحيث أن الطالب يتعلم عليه ويتدرب على تشغيل كل ما يخص القمر الاصطناعي الحقيقي، وكذلك كيفية بنائه وإطلاقه للفضاء والتحكم فيه، واستخداماته.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم المصري، أن "التعاون أثمر بالفعل على تسليم 3 أقمار اصطناعية تعليمية من وكالة الفضاء المصرية إلى 3 مدارس، هي مدارس العلوم للمتفوقين في القاهرة والجيزة والعبور".
ولفت إلى أنه "بشكل فوري، سيتم تسليم الأقمار لبقية المدارس الحكومية في مصر تباعا، وفي جميع المحافظات".
واستطرد حجازي قائلا إنه حاليا يتم عقد ورشات عمل تدريبية وزيارات ميدانية من جانب خبراء وكالة الفضاء إلى المدارس، لتدريب المدرسين والطلبة، تمهيدا لتسليمهم الأقمار الاصطناعية التعليمية.
وسيتم عقد مسابقة تنافسية بين جميع مدارس مصر حول علوم الفضاء، وكيفية تشغيل الأقمار الاصطناعية، بإشراف وزارة التربية والتعليم، لاكتشاف النوابغ من الطلبة في هذا المجال ورعايتهم منذ الصغر.
وأكد حجازي أن هذه التجربة "تستهدف طلاب المرحلة الثانوية في المقام الأول، لخلق الشغف لديهم بدراسة علوم الفضاء قبل الالتحاق بالجامعات".
وشدد على أن وكالة الفضاء المصرية، جهزت الأقمار الاصطناعية التعليمية بالفعل، وخلال أسابيع قليلة سيكون قد تم توزيعها على المدارس بمختلف المحافظات.