تعرضت شركة إطلاق صواريخ الفضاء "أسترا سبيس" لانتكاسة كبيرة في سعيها للانضمام إلى نادي المشاريع الجديدة المزدهر بالشراكة مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، حيث أخفق صاروخها يوم الخميس في توصيل أول حمولة تجارية للشركة الناشئة إلى المدار.
وتراجعت أسهم "أسترا سبيس" التي تم طرحها للتداول العام في يوليو تموز بفعل هذه الأنباء، حيث انخفضت بنسبة وصلت إلى 38% خلال التداول يوم الخميس على مؤشر ناسداك إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 3.25 دولارات. وأغلقت عند 3.91 دولارات بانخفاض 26%.
كانت "مركبة الإطلاق 0008" التابعة لشركة أسترا، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، والمكونة من مرحلتين، وتعمل بالكيروسين ومعروفة أيضا باسم "الصاروخ 3.3"، تحمل أربعة أقمار صناعية بحثية مصغرة أو "كيوبسات" لصالح وكالة ناسا. وتم تطوير 3 منها بواسطة جامعات عامة وواحد بواسطة وكالة الفضاء نفسها.
جاءت أنباء فشل المهمة بعد حوالي 14 دقيقة من انطلاق الصاروخ البالغ طوله 38 قدما، الساعة 3:00 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، من محطة كيب كنافيرال ليحلق في سماء فلوريدا الزرقاء الصافية فيما بدا للوهلة الأولى أنه رحلة سلسة.
وأعلنت مديرة إدارة المنتجات بشركة أسترا، كارولينا غروسمان، عن "حدوث مشكلة غير محددة أثناء الرحلة حالت دون توصيل حمولات عملائنا إلى المدار"، وفقا لرويترز.
وقالت "سيتم إعلان مزيد من المعلومات عندما ننتهي من مراجعة البيانات" مضيفة أن الشركة "تأسف بشدة لعملائنا".
جاءت الرحلة الفاشلة في محاولة الإطلاق الثالثة للمهمة التي حددتها وكالة ناسا باسم "إيلانا 41".
وكانت الشركة قد أوقفت المحاولة السابقة يوم الاثنين قبل تشغيل محركات الصاروخ مباشرة. وقال مسؤولون في "أسترا سبيس" إنه تم إلغاء عملية الإطلاق يوم الاثنين تلقائيا عندما اكتشفت الأنظمة خللا بسيطا في القياس، قالوا لاحقا إنه تم حله ولم يكن سيؤثر على الرحلة بأي حال من الأحوال.
وأسترا واحدة من مجموعة متنامية من الشركات الجديدة التي تبني أنظمة نقل حمولات صغيرة للاستفادة من النمو المتزايد في الإقبال على إطلاق أقمار صناعية مدمجة إلى المدار.