صدر كتاب جديد يتهم العالم البريطاني الراحل تشارلز داروين بأنه سرق نظرية التطور التي تنسب له، وساق المؤلف ما قال إنها إدلة تثبت ذلك.

ويقول الكتاب، الذي ألّفه الدكتور مايك سوتون إن هناك تطابقا شبه تام بين كتاب داروين الذي صاغ فيه نظرية التطور، وكتاب آخر لعالم آخر متخصص في الطبية يدعى باتريك ماثيو.

وجاء كتاب سوتون بعنوان "الاحتيال العلمي: سرقة داروين لنظرية باتريك ماثيو".

وقال سوتون: "هذه أكبر عملية سرقة علمية في التاريخ"، بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد.

وملخص فكرة داروين تقوم على أنه بمرو الوقت تتغير الصفات المتوراثة في الكائنات الحية، مما يفضي عمليا إلى إنتاج أنواع متعددة، بمعنى أن الأشكال الحالية المعقدة، كانت نتيجة تطور أشكال سابقة أكثر بساطة.

وتثير نظرية داروين الكثير من الجدل، ويرفضها أتباع الديانات السماوية، التي تؤمن بالخلق الإلهي، أما علم الطبيعة فهو يدرس  العلاقة بين الكانئات الحية وبيئاتها.

وقال الكتاب إن داروين نشر في عام 1859 كتاب "أصل الأنواع"، الذي وضّح فيه نظريته، لكن قبل 28 عاما من ذلك التاريخ، نشر ماثيو كتاب عن الأخشاب البحرية والأشجار البرية.

أخبار ذات صلة

"الإنسان التنين".. جمجمة قد تعيد كتابة قصة التطور البشري
معظم الأميركيين "يشككون" بنظرية التطور
داروين في ذكرى ميلاده.. جدل لا ينتهي
اكتشاف عدد هائل من "سلاحف داروين" بحقيبة سفر

 وفي كتابه، شرح ماثيو  نتائج مماثلة عن نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي.

ويسلط الكتاب الضوء على أوجه التشابه بين العبارات والتفسيرات الرئيسية، ويورد رسائل تظهر على ما يبدو أن داروين كان على علم بما صنعه ماثيو، ويحاول إخفاءه.

 وفي أحد الأدلة، اعترفت زوجة داروين لماثيو بأن نظرية التطور هي "ابنته الحقيقية"، لكن زوجها رعاها "مثل ابنته".

وذكر ساتون: "في عام 1859 نسخ داروين نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي، التي وردت في منشور سابق لباتريك ماثيو عام 183".

وأضاف:" كان ماثيو أول من أطلق اسم العملية الطبيعية للاختيار. أدرك داروين أنه ليس لديه خيار سوى استخدام الكلمات ذاتها مع بعض التغييرات، لذلك أطلق عليها عملية الانتقاء الطبيعي وتمنى ألا يكتشفها أحد".