خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن يمكن لبذرة مغناطيسية معالجة أورام في بعض أجزاء الجسم، خاصة تلك التي يتعذر الحصول عليها.

وذكرت الدراسة، التي نشرت "سكاي نيوز" تفاصيلها، الأربعاء، أن البذرة المنغاطيسية تقوم على الاستئصال الجراحي البسيط للورم السرطاني عبر توجيه ذلك بالصور.

وطبقا لهذا العلاج، فإن البذرة التي يبلغ قطرها 2 مم، ويجري توجيهها داخل الدماغ من أجل رفع حرارة الأورام، ثم تدميرها.

وجرى اختبار هذه البذرة على الفئران، وتم توثيق ذلك في دراسة نشرت في دورية (Advanced Science).

واستخدم العلماء ماسح بالرنين المغناطيسي لنقل البذور الواعدة إلى الورم، حيث يجري تسخين هذه البذور عن بُعد وتستخدم في هذه الحرار لقتل الخلايا السرطانية.

وستشكل البذور المغناطيسية علاجا أكثر فعالية لمرضى الأورام، وستقلل مدة التعافي، فضلا عن الحد من الآثار الجانبية.

ويمكن استخدام هذه التقنية الجديدة ضد الورم الأرومي الدبقي، أكثر أنواع سرطان الدماغ شيوعا، إلى جانب سرطان البروستاتا وغيرها.

أخبار ذات صلة

دراسة أولية.. علاج للسرطان قد يستهدف فيروس "الإيدز"
"عينة الدم".. عالم مصري يتوصل إلى اكتشاف ضخم يحاصر السرطان
سريع وآمن.. مغاربة يبتكرون جهازا لاستخراج سم العقارب
سريع وغير مكلف.. اختبار جديد يكشف سرطان البروستاتا

وقال كبير مؤلفي الدراسة، مارك ليثغوي: "من خلال التحكم الدقيق عن بعد بالبذرة عن طريق ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكننا تدمير الخلايا السرطانية فقط، مما يعني أننا سنكون قادرين للحفاظ على الأنسجة السليمة".

عندما يكون السرطان منارة أمل فيحقق المستحيل

وأضاف: "من منظور جراحة الأعصاب، هذا يعني أننا سنكون قادرين على الحفاظ على الوظائف الحركية والمعرفية، التي لا تساهم فحسب في جودة الحياة ووقت الشفاء، بل يمكن أن تساهم في بقاء المريض على قيد الحياة لمدى أطول".

من جانبه، يقول طبيب السرطان الرئيسي في الدراسة، مارك إمبرتون، إن تحسين قدة علاج السرطان هو أحد أخطر الأمور التي لم تتحقق حتى الآن.

ويعاني رجل من بين كل 8 رجال من سرطان البروستاتا.

ويضيف إمبرتون: "صحيح أن العلاج الإشعاعي والجراحة يمكن أن يكون فعّال، إلا أنها غالبا ما تسبب بآثار جانبية غير مرغوب فيها، ففي حالة سرطان البروستانا يعاني المرضى من سلس البول والعجز الجنسي".

ويلفت إلى أن العلاج الجديد يسمح لأطباء السرطان بتدميرورم البروستاتا بدقة ، مما يقلل الضرر الذي يلحق بالخلايا السليمة.