بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري المزمن، تبدو مسألة الحفاظ على مستويات السكر المناسبة في الدم وكأنها معركة بلا نهاية.
ويعاني المصابون بالسكري من ضعف إنتاج مادة الأنسولين في الجسم أو يكون الأنسولين غير فعّال.
وفي مرض السكري النوع الأول، لا ينتج البنكرياس الأنسولين، بينما ينتج جسم المصاب بالمرض من النوع الثاني خلايا تقاوم الأنسولين، مما يوجد الحاجة إلى مزيد من كميات الأنسولين، الذي يحافظ عل مستويات الجلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي.
وفي حال لم يحافظ الإنسان على نسبة السكر المطلوبة في الدم تحت السيطرة، فذاك يعرض الإنسان إلى مشاكل خطيرة هو في غنى عنها.
ويقول الخبراء في عيادة "مايو كلينك" الأميركية، بحسب ما أفادت صحيفة "الصن" البريطانية، إن مستويات السكر المرتفعة في الدم يمكن أن تؤدي إلى إلحاق أضرار بالأعصاب في جميع أنحاء الجسم.
وبالنسبة إلى معظم مرضى السكري، فذلك يؤدي إلى إتلاف الأعصاب في القدمين والساقين.
ويقول الخبراء إن هناك ثلاثة أشياء يشعر فيها المصاب بالسكري في اليدين والقدمين يمكن أن تشير إلى اعتلال عصبي يسببه السكري.
وتتمثل هذه الأعراض في الخدر والألم في اليدين والقدمين فضلان عن الإحساس بالوخز الذي يشبه حقن الجسم بالإبر، وغالبا ما يظهر في ساعات الليل.
وهناك أعراض أقل شيوعا لهذه المشكلة الصحية وتتمثل في آلام شديدة في الفخذ والمعدة، وضعف عضلات الفخذين وتقلصها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأعراض تتطور بشكل تدريجي، وربما لا يلاحظ المريض أي شيء يذكر، حتى يباغته المرض بتلف كبير في الأعصاب.
ولذلك، ينصح الخبراء بالحفاظ على مستويات مناسبة من السكر في الدم، لدرء مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة على المدى الطويل مثل مثل أمراض القلب وفقدان البصر والسكتة الدماغية.