تشكل دهون البطن التي تعرف بـ"الحشوية" خطورة على صحة الإنسان، لكونها تطلق مواد ضارة في مجرى الدم، إلا أن دراسة حديثة كشفت تأثيرا فعالا لنوع من التوابل في القضاء عليها.
وتتموضع الدهون "الحشوية" في تجويف البطن، حيث تغطي الأعضاء الحيوي مثل الكبد، وتعيق عملها، كما أنها تبث مواد ضارة في الدم بما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
وغالبا ما ينصح لتخفيف هذه الدهون بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، إلا أن دراسة أجراها باحثون في جامعة "كيوتو" اليابانية، كشفت عن دور الهيل الأسود "الحبهان الأسود" في حرقها.
ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "نيوتريانتس"، فإن تناول الهيل الأسود، وليس الأخضر، يساعد في تخليص الجسم من الدهون التي تتراكم في منطقة البطن.
وأشار الباحثون إلى احتواء الهيل الأسود على زيوت طيارة وأحماض فينولية وستيرول، وكلها تساعد في حرق الدهون، حسبما نقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وتوصلت الدراسة لنتائجها بعدما أخضع باحثوها فئران تجارب لنظام غذائي عالي الكربوهيدرات والدهون لمدة 8 أسابيع، الأمر الذي رفع من نسبة الدهون الحشوية لديها.
وقارن الباحثون بين تلك المجموعة، وأخرى أضيف لنظامها الغذائي الهيل الأسود والأخضر، ليدرسوا التغييرات التي حصلت على مستوى القلب والأوعية الدموية والكبد والاستجابات الأيضية.
وأشاروا إلى أن إضافة الهيل الأسود إلى النظام الغذائي أدى إلى تحسين علامات التمثيل الغذائي، بشكل أكثر فاعلية من الهيل الأخضر الذي قد يسبب مشاكل في القلب والكبد.
وأكد الباحثون أن الفئران التي تغذت على الهيل الأسود "أظهرت انعكاسات ملحوظة للتغيرات التي يسببها النظام الغذائي، مع انخفاض السمنة الحشوية وكتلة الدهون الكلية في الجسم، وتحسن ضغط الدم الانقباضي وتراجع الدهون الثلاثية".
وعلى العكس من ذلك، شهدت القوارض التي غذيت بالهيل الأخضر "زيادة في السمنة الحشوية وكتلة الدهون الكلية في الجسم، وتلفا متسارعا للقلب والكبد، من دون تحسن ثابت في علامات التمثيل الغذائي".
ومن مزايا الهيل إلى جانب تنشيطه للجهاز الهضمي أنه مدّر للبول، وهو ما يساعد الجسم في التخلص من احتباس الماء، كما أنه مفيد لمن يعاني عسر الهضم.