أعلن رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخشت، فوز الجامعة بتمويل مشروعها البحثي المقدم لأكاديمية البحث العلمي، عن إنتاج الوقود الحيوي.
وذكر الخشت أن البلدان الإفريقية لديها فرصة جيدة للاستفادة من الطلب المتزايد على الوقود الحيوي لامتلاكها مساحات شاسعة من الأراضي المناسبة لإنتاج الوقود الحيوي إلى جانب امتلاكها للعمالة الوفيرة مما يساعد على خلق مزيد من فرص العمل وتحسين ظروف المعيشة وتحقيق النمو الاجتماعي الشامل في السياق المحلي.
وأوضح محمد الخشت أن المشروع البحثي يتم تنفيذه بالشراكة بين 5 دول هي مصر والمغرب وجنوب إفريقيا وألمانيا وفرنسا.
وتُعد جامعة القاهرة هي منسق المشروع ومقدم الطلب الرئيسي، وتتعاون فيه مع جامعة ابن طفيل ومعهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة بالمغرب، وجامعة ويتواترسراند بجنوب إفريقيا، وجامعة براندنبورغ للتكنولوجيا بألمانيا، ومركز الأبحاث CNRS PIMM بفرنسا.
وقال رئيس جامعة القاهرة إن الهدف الرئيسي للمشروع يتمثل في إنشاء بنية تحتية معرفية فريدة تدعم التحويل اللامركزي والمستدام للكتلة الحيوية إلى وقود مستدام، إلى جانب تطوير تقنيات جديدة تتغلب على الحواجز التكنولوجية وتزيد من كفاءة العملية وتقلل من التكاليف الهامشية في الكتلة الحيوية لتغذية عملية التحويل.
وأكد محمد سامي عبد الصادق، نائب رئيس الجامعة ، أن الإنتاج المُستدام للنفط الحيوي والغاز التخليقي والفحم الحيوي من الكتلة الحيوية له آثار اقتصادية وبيئية إيجابية، وسوف يساهم في تلبية الطلب المتزايد في مجالات استدامة الوقود وحماية البيئة، والاقتصاد الحيوي الدائري، ويخفف من التغيرات المناخية.
كما أشارت الدكتورة فاطمة الزهراء حنفي، مديرة مركز الحد من المخاطر والدراسات والبحوث البيئية بجامعة القاهرة، إلى أن المشروع البحثي يتضمن 5 حزم عمل مدمجة معًا لتعزيز الكتلة الحيوية من أجل تزويد مسار التحويل بالوقود باستخدام أدوات رقمية مبتكرة وتقنيات تحويل جديدة تشمل الانحلال الحراري وتحسين منتجاته، والنمذجة الرياضية، وتحليل الانحلال الحراري باستخدام الكتلة الحيوية، وتكرير زيت الانحلال الحراري والغاز التخليقي وتثمين الفحم الحيوي، مبرزة أن نصيب جامعة القاهرة من ميزانية المشروع تبلغ حوالي 100.000 يورو.