عادة ما يعاني البعض من الأرق في فصل الشتاء، لا سيما مع انخفاض درجات الحرارة والشعور بالبرد الشديد، وهو ما يدفعهم للجوء والبحث عن حيل وعوامل من شأنها المساعدة على النوم السريع.
وقبيل أيام، كشف موقع "بيزنيس إنسايدر" الروتين الليلي الذي يعتمده الملياردير الأميركي بيل غيتس، للحصول على قسط كاف من النوم وتحسين إنتاجيته، يتضمن ذلك الروتين القيام بمهام بسيطة مثل غسل الأواني كل ليلة، إضافة إلى تخصيص ساعة كل ليلة للقراءة.. وبخلاف حيل غيتس، إليكم مجموعة من النصائح من أجل النوم السريع، والتغلب على الأرق.
يرصد تلك العوامل في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، عبر عشر نقاط أساسية أخرى من شأنها المساعدة على النوم السريع، تتوزع ما بين عوامل نفسية وعادات يومية وغذائية لتسهيل عملية النوم والتغلب على الأرق الذي ينتاب الكثيرين.
أول تلك العوامل التي ينصح بها هندي ترتبط بممارسة بعض الحركة أو الرياضة البسيطة، مثل المشي في الهواء، أو تمرين الضغط وغير ذلك؛ من أجل تنشيط الدورة الدموية والتخفيف من التوتر، على أن يكون ذلك عملاً روتينياً بصفة يومية ولو لدقائق معدودة، مع الحرص على المداومة عليه.
ثاني العوامل المساعدة على النوم السريع، تجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم على الأقل بثلاث ساعات، مع الامتناع عن تناول الكافيين خلال تلك الفترة أيضاً.
ومن بين تلك العوامل التي يُنصح بها كذلك تجنب مصادر الضوضاء أثناء النوم، مثل المنبهّات أو التلفاز، مع غلق الهاتف المحمول أو وضعه على الوضع الصامت بقدر الإمكان، حتى لا يسبب الإزعاج أو يشتت الانتباه إليه.
فنيات الاسترخاء
ويضيف هندي إلى تلك القائمة أيضاً ما وصفه بـ "فنيّات الاسترخاء" التي يُمكن اتباعها لتهيئة الجسم للاسترخاء ومن ثمّ جلب النوم بشكل أسرع، من بين تلك الفنيّات التنفس ببطء والاسترخاء على الظهر.
خامس العوامل التي ينصح بها استشاري الصحة النفسية هي "العلاج بالماء" وذلك من خلال أخذ حمام دافء قبل النوم، وذلك أيضاً في إطار استرخاء الجسم وتهيئته للنوم. ويضيف إلى تلك العوامل أيضاً أهمية "تثبيت" مواعيد النوم والاستيقاظ بقدر الإمكان.
كما ينصح كذلك بعدم الحصول على أدوية من أعراضها الجانبية الشعور بالأرق، وسؤال الطبيب المعالج -عند المعاناة من أي مرض- عن طبيعة الدواء الذي يصفه، وما إن كان يحفز الأرق من عدمه، لتجنب تلك الأدوية واستخدام بدائلها قدر الإمكان.
وفي سابع العوامل التي تضمها القائمة ما يصفه هندي بـ "الارتباط الشرطي" بين النوم وممارسة نشاط معين مثل القراءة، موضحاً أن "هناك عادة إيجابية يتبعها البعض وهي الحرص على ممارسة عادة معينة قبل النوم، مثل القراءة على سبيل المثال، وبمجرد أن يبدأ الفرد في ممارسة ذلك الارتباط الشرطي يشعر بالنعاس".
الحليب
كما ينصح كذلك بتناول "اللبن الدافء" قبل النوم، ويمكن إضافة العسل إليه، ذلك أن الحليب يساعد على تحسين جودة النوم، ويحتوي على مادة تربتوفان التي تساعد على النوم، وبالتالي فالمواظبة على تناول الحليب قبل النوم من ضمن العوامل المهمة التي يمكنها المساعدة في التغلب على الأرق، وجلب النوم السريع.
وفي آخر نصائحه وإرشاداته النفسية، يشير استشاري الطب النفسي إلى أهمية تهيئة مكان النوم (غرفة النوم عموماً، والسرير بشكل خاص)، لما لذلك من آثار نفسية، فالغرفة المهيئة والمرتبة والمرتبة وكذلك السرير يمكنها المساعدة على النوم، مشيراً إلى مسألة "عدوى المشاعر" التي يمكن من خلالها انتقال الأرق إلى طرف آخر شريك في الغرفة.