تعقد منظمة الصحة العالمية، الجمعة، اجتماعا للخبراء، لتقييم متحور فيروس كورونا الجديد.
واقترحت المفوضية الأوروبية تعليق الرحلات الآتية من جنوب القارة الإفريقية بسبب رصد متحور جديد لكوفيد-19.
وعبرت بريطانيا عن القلق الشديد إزاء السلالة الجديدة من فيروس كورونا، حيث قالت وكالة الأمن الصحي، إن السلالة التي أطلق عليها اسم "بي 1.1.529" تحتوي على ما يسمى "بروتين سبايك" مختلف تماما عن البروتين الموجود في فيروس كورونا الأصلي الذي صنعت لقاحات كوفيد-19 على أساسه.
ما هو المتحور الجديد؟
رصدت 50 حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد في كل من جنوب إفريقيا وهونغ كونغ وبوتسوانا، حسبما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
ووفق العلماء، فإن للمتحور مجموعة من الطفرات التي تثير القلق لأنها يمكن أن تساعدها في تجنب الاستجابة المناعية للجسم وتجعلها أكثر قابلية للانتقال.
أين تم رصد المتحور؟
تشير الدلائل الأولية من مختبرات التشخيص إلى أن المتحور ظهر في مقاطعة غوتنغ بجنوب إفريقيا وقد يكون موجودا بالفعل في المقاطعات الـ8 الأخرى في البلاد.
في تحديث يومي منتظم للحالات المؤكدة على الصعيد الوطني، أبلغ المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا، عن 2465 إصابة جديدة بكوفيد-19، أي أقل بقليل من ضعف الإصابات في اليوم السابق.
ولم يعزو المعهد هذه الزيادة إلى ظهور المتحور، على الرغم من أن بعض العلماء المحليين البارزين يشتبهون في كونه السبب.
هل يختلف عن المتحورات الأخرى؟
يحتوي المتحور على 32 طفرة في بروتين "سبايك"، وهو جزء من الفيروس تستخدمه معظم اللقاحات لتهيئة جهاز المناعة ضد كوفيد-19، علما أن هذا الرقم يمثل ضعف ذلك المرتبط بالمتحور "دلتا".
كيف نتعامل مع المتحور؟
يوصي العلماء بالحصول على التطعيم المضاد لكوفيد-19، هذا إلى الجانب الجرعة المعززة في حال مرور 6 شهور على تاريخ أخذ الجرعة الثانية.
وتحمل السلالة الجديدة تحورات من المحتمل أن تتفادى الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
وقال علماء إن هناك حاجة إلى دراسات معملية لتقييم احتمالية أن تسفر التحورات عن انخفاض كبير في فاعلية اللقاحات.
وفي وقت سابق من الخميس، قال علماء من جنوب إفريقيا إنهم اكتشفوا السلالة الجديدة من كورونا في أعداد صغيرة، ويعملون على فهم تداعياتها المحتملة.
وصرح العلماء في مؤتمر صحفي أن هذه السلالة تحتوي على "مجموعة غير عادية للغاية" من الطفرات، التي تثير القلق لأنها قد تساعد الفيروس على تفادي الاستجابة المناعية للجسم وتجعلها أكثر قابلية للانتقال.