سلطت هيئة البيئة في أبوظبي، خلال مشاركتها في قمة المناخ في غلاسكو، الضوء على سلسلة من المشاريع الخاصة، مثل مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية الفريد من نوعه، الذي سينطلق خلال العام المقبل.
ويهدف المركز إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها ودراسة الأنواع النباتية المهمة وحفظها من خلال استخدام منهج متكامل يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي.
كما يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات والمنطقة وإعادة إكثارها في الطبيعة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وقالت الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبوظبي، شيخة الظاهري، على هامش مشاركة الهيئة ضمن الوفد الرسمي لدولة الإمارات بالقمة المناخية: "إن الهيئة تحرص دائماً على تحقيق التوافق مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات وتطلعات قيادتها الرشيدة فيما يتعلق بتغير المناخ".
وأشارت إلى أن شراكات وثيقة أقامتها الهيئة مع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لدفع العمل الجماعي ضد تغير المناخ بما يتماشى مع مهامها الرئيسية.
ولفتت الظاهري إلى أن الهيئة تعمل في الوقت الحالي على تطوير سياسة التغير المناخي في أبوظبي بالتشاور مع شركائها الاستراتيجيين، إذ ستعالج هذه السياسة تحديات وفرص تغير المناخ في أبوظبي مع مراعاة الدوافع الاجتماعية والثقافية وتحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع والحفاظ على البيئة.
وتستعرض الهيئة خلال أعمال المؤتمر الإنجازات التي حققتها في تنفيذ برنامج إعادة توطين المها الإفريقي (أبو حراب)، الذي يعد أكثر برامج إعادة توطين الثدييات الكبيرة طموحاً في العالم.
ويتضمن المشروع إعادة توطين المها الإفريقي، الذي يعتبر من الأنواع التي كانت على حافة الانقراض، وتحسين فرص بقائها وانتشارها في بيئاتها الطبيعة.
كما تسلط هيئة البيئة في أبوظبي الضوء على خطتها لبناء وتطوير سفينة أبحاث، التي تعتبر الأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط.
وتعتبر سفينة الأبحاث التي يبلغ ارتفاعها 50 متراً الأحدث في المنطقة وهي سفينة متعددة الأغراض ستستخدم لريادة الأبحاث التي تقوم بها الهيئة في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في المياه العميقة وتتميز بكونها تستخدم تقنيات تحافظ على استدامة البيئة وستستخدم لإجراء أبحاث متخصصة في الخليج العربي أكثر البحار سخونة في العالم ومختبر طبيعي لتغير المناخ- كجزء من مبادرات دولة الإمارات العلمية والمبتكرة.
وأكدت دولة الإمارات على التزامها وريادتها في مجال التغير المناخي في بداية شهر أكتوبر، وكونها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050، والتي ستقوم هيئة البيئة بدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى المحلي في إمارة أبوظبي.