التقط علماء بريطانيون يعملون في غانا صورة لبومة عملاقة معرضة لخطر الانقراض ولم تشاهد في الغابات المطيرة الأفريقية منذ نحو 150 عاما.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم التقاط صورة لهذا النوع من طائر البومة العملاقة في البرية منذ عقد السبعينات من القرن التاسع عشر.

ووفقا لتغريدة مصحوبة بصورة البومة على تويتر، فقد شوهدت بومة النسر في السادس عشر من أكتوبر الجاري، وهي مشاهدة وصفها علماء البيئة بأنها "اكتشاف مثير".

ويعتفد بوجود بضعة آلاف فقط من هذا الطائر النادر الذي تم تصنيفه رسميا على أنها معرضة لخطر الانقراض، بحسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

والتقط صورة الطائر جوزيف توبياس، من قسم علوم الحياة في إمبريال كوليدج لندن، وروبرت ويليامز، عالم البيئة من سومرست.

واكتشف العالمان البومة، التي لم تكن هناك مشاهد مؤكدة لها منذ سبعينيات القرن التاسع عشر، خلال فترة النهار في وقت سابق من هذا الشهر.

حرية الصقر ، أو خيار الانتحار

أخبار ذات صلة

طائر القرن.. قصة الظهور النادر للنسر المصري في بريطانيا
تحليق نادر لبومة الثلج

وعلى الرغم من رؤية الطائر لمدة 15 ثانية فقط، فقد تمكنوا من التقاط صور كافية للتعرف عليه، فالبومة ذات عيون سوداء مميزة، ومنقار أصفر، وحجمها ضخم.

وقال توبياس: "لقد كانت البومة كبيرة جدا، في البداية اعتقدنا أنها نسر"، مضيفا "لحسن الحظ، كانت تقف على فرع منخفض وعندما رفعنا مناظيرنا أصبنا بالدهشة. لا توجد بومة أخرى في الغابات المطيرة بأفريقيا بهذا الحجم".

 يشار إلى أنه تم وصف البومة لأول مرة في العام 1872 بعد أن حصل ريتشارد باودلر شارب، أمين مجموعة الطيور في متحف التاريخ الطبيعي، على عينة من صياد في غانا.

ومنذ ذلك الحين، كانت هناك مشاهدات عرضية غير مؤكدة لبومة شيللي النسر في العقود الأخيرة في غرب ووسط إفريقيا.

وقال العالم من جامعة البيئة والتنمية المستدامة بغانا ناثانيال أنوربا: "هذا اكتشاف مثير. لقد كنا نبحث عن هذا الطائر الغامض لسنوات في الأراضي المنخفضة الغربية، لذا فإن العثور عليه هنا في غابات ريدجيتوب في المنطقة الشرقية يعد مفاجأة كبيرة ".

تحليق نادر لبومة الثلج

وصفت إمبريال كوليدج لندن الاكتشاف بأنه مصدر جديد للأمل بالنسبة للطيور.

قال ويليامز: "نأمل أن تلفت هذه الرؤية الانتباه إلى غابة أتوا وأهميتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي.. نأمل أن يعزز اكتشاف مثل هذه البومة النادرة والرائعة هذه الجهود لإنقاذ واحدة من آخر الغابات البرية في غانا."