تكثف شركة "موديرنا" لإنتاج اللقاحات البحث عن دولة أفريقية، لإنشاء مصنعا فيها، بحسب خبراء صحّة لرويترز.
المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة الأدوية الأميركية، نوبار أفيان، قال إن رواندا والسنغال وجنوب إفريقيا، من المحتمل أن يكون مصنع "موديرنا" في إحداهم.
500 مليون جرعة
والأسبوع الماضي، قالت "موديرنا" إنّها ستبني مصنعا في أفريقيا لإنتاج ما يصل لـ 500 مليون جرعة من اللقاحات سنويا، استجابة للضغط على شركات الأدوية لتصنيع اللقاحات في البلدان ذات الدخل المنخفض.
وبحسب أفيان في تصريحات لـرويترز، فإنه يوجد تكثيف لعملية البحث، والاختيار، خاصّة بعد إعلان الشركة عن خططها المتعلقة بتوفير اللقاحات للدول الإفريقية.
وأكّد خبراء الصحة أن رواندا والسنغال وجنوب أفريقيا يمكن أن يكونوا من ضمن الدول المرشحة لامتلاكهم خبرة وإنتاج لقاح حاليا، وقد أعربوا عن اهتمامهم بصناعة اللقاحات سابقا.
شروط مودرنا
إلا أنَّ أفيان عاد وأكّد أنَّ هذه الدول مُدرجة في قائمة موديرنا للمرشحين المحتملين، رافضا الإدلاء بأيّة تفاصيل أخرى، مشيرا إلى ضرورة وجود أفراد مُدربين لمساعدة موديرنا في الاختبارات السريرية.
وقال أفيان: "ما يهم الشركة هو الظروف التي يمكننا العمل في ظلها، مثل نظام الرعاية الصحيّة، بالإضافة لوجود أشخاص مُدرّبين يمكنهم مساعدتنا على الأقل في بعض الاختبارات السريرية التي يجب إجراءها".
وتابع: "نعرف العديد من الدول التي تمتلك أنظمة رعاية صحيّة جيّدة وتهتم بتصنيع اللقاحات، لذلك سنجد شريكا".
وتتمتع جنوب إفريقيا بقدرة بحثية طبية وصناعة أدوية محلية، وينتج معهد باستير السنغالي لقاحات الحمى الصفراء، وأبدت رواندا اهتماما بصناعة اللقاحات والأدوية، وبعض البلدان في شمال أفريقيا، مثل تونس ومصر، لديها أيضا صناعات دوائية.
تطعيم 5 بالمئة من الأفارقة
إلا أنَّ مسؤولو الصحّة في إفريقيا قالوا إنّ المصنع لن يُلبّي حاجة القارة الأفريقية "الملحة" لإنتاج اللقاحات الآن، حيث إنّه حتى الآن لم يتم تطعيم سوى 5 بالمئة فقط من الأفارقة بشكل عام ضد كورونا.
وردّ أفيان على تصريحات المسؤولين الأفارقة قائلا: "إن الهدف هو الحصول على مصنع يمكنه إنتاج لقاحات متعددة بحيث في المستقبل -إذا كان هناك جائحة- يمكن تحويل ذلك المصنع توفير لقاح آمن في القارة الإفريقية".
وتقوم حاليّا إدارة الغذاء والدواء الأميركية بمراجعة الجرعة المُعززة من لقاح موديرنا للبالغين، بالإضافة إلى اللقاح المخصص للمراهقين، بحسب رويترز.
وتأتي خطط موديرنا في أفريقيا مع احتدام الجدل بين شركات الأدوية والحكومات حول التنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات، للمساعدة في إنهاء الوباء، ومنح المزيد من البلدان النامية إنتاج اللقاحات.