ستدخل شركة "سبيس إكس" التاريخ فجر الخميس، عندما تنطلق أول رحلة للفضاء، بطاقم كامل من المواطنين المدنيين.
ويشارك في الرحلة ثلاثة من المواطنين الأقل ثراء على متن سفينة تابعة لشركة "سبيس إكس"، على أمل أن تصبح أول رحلة تصل إلى المدار حول الأرض بطاقم من المدنيين بالكامل.
وتنطلق المجموعة التي تتألف من 4 من هواة السفر للفضاء، بقيادة الأميركي جاريد إيزاكمان مؤسس شركة التجارة الإلكترونية "شفت فور بيتمنس" ورئيسها التنفيذي، في الساعة الثامنة مساء الأربعاء، بتوقيت فلوريدا، من مركز كنيدي الفضائي في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
وقال بنجي ريد كبير مديري رحلات الفضاء المأهولة في "سبيس إكس" للصحفيين في كيب كنافيرال الثلاثاء: "كل شيء يبدو على ما يرام" وذلك غداة الاختبار النهائي لتشغيل محركات الصواريخ في وضع الثبات صباح الاثنين.
أضاف ريد "توقعات الأحوال الجوية ملائمة في الوقت الراهن" للإنطلاق في الموعد المحدد.
ومن المتوقع أن تستمر الرحلة، التي لا يشارك فيها رواد فضاء محترفون مع زبائن سبيس إكس الذين يدفعون مقابلا ماديا للقيام بالرحلات، حوالي ثلاثة أيام من الإقلاع إلى لحظة العودة في المحيط الأطلسي.
وتُجرى الرحلة على متن كبسولة من نوع "كرو دراغون" التابعة لسبيس إكس ذات اللون الأبيض اللامع.
وقدم إيزاكمان، البالغ من العمر 38 عاما، وهو المتبرع للرحلة، مبلغا ضخما لم يتم الكشف عنه، ولكن يفترض أنه كبير لإيلون ماسك رفيقه على قائمة المليارديرات ومالك سبيس إكس كي يقوم بالرحلة مع زملائه الثلاثة في الطاقم.
حددت مجلة تايم ثمن التذكرة لجميع المقاعد الأربعة بمبلغ 200 مليون دولار.
يرى إيزاكمان المهمة المسماة "إنسبايريشن 4" من منظور رفع مستوى الوعي وزيادة الدعم لإحدى أهم قضاياه، وهي مستشفى سان جودي لأبحاث الأطفال وهو مركز رائد لعلاج سرطان الأطفال في ممفيس بولاية تينيسي.
وهذه هي الرحلة السياحية الأولى للفضاء بالنسبة لإيلون ماسك وتمثل قفزة تحقق له السبق على المنافسين الذين يقدمون أيضا رحلات على سفن محمولة بالصواريخ للعملاء الأثرياء الراغبين في دفع مبالغ صغيرة مقابل الاستمتاع والمفاخرة بالقيام برحلات للفضاء.