ابحث عن مكان مظلم بعيدًا عن أضواء المدينة، وامنح عينيك بعض الوقت للتكيف مع الظلام، ثم احبس أنفاسك لتشاهد أفضل زخات النيازك في العام كما تصفها وكالة ناسا، إذ تتساقط زخات شهب بيرسيد، التي تنتج عن المذنب "سويفت تتل" المكتشف عام 1862.

والعام الماضي، تعذرت رؤية زخات الشهب عندما تصادف تساقط الشهب السنوي مع ربع القمر، فحجب ضوءُ القمر رؤية الشهب، لكن هذا العام تأتي زخات شهب بيرسيد بعد أربعة أيام فقط من القمر الجديد.

وهذا يعني أن مراقبي السماء سيكون لديهم سماء مظلمة يمكنهم من خلالها مشاهدة ما يصل إلى 50 إلى 75 نيزكًا في الساعة.

ويبدأ تساقط شهب "بيرسيد" بداية من 25 يوليو، لكنها تبلغ ذروتها في يومي 12 و13 أغسطس، إذ يمكن للمتابعين رؤية الشهب، بداية من الساعة 10 مساء حتى الساعة الخامسة صباحًا.

الشهب تحظى بمتابعة واسعة

وإذا كنت من سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فقد ترى أكثر من 50 من الشهب في الساعة، لكن مراقبي السماء في نصف الكرة الجنوبي سيشاهدون عددًا أقل من بالشهب.

وبحسب وكالة ناسا، فإن زخات شهب بيرسيد (البرشاء) تظهر سنويا خلال شهر أغسطس عندما يمر كوكب الأرض عبر تيار من الغبار الذي يسببه مذنب سويفت توتل، وهو يدور بين الشمس وما وراء مدار بلوتو مرة كل 133 عامًا.

ويقول بيل كوك من وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) إن "الأرض تمر عبر أكثر الأجزاء كثافة من تيار الغبار في وقت ما في 12 من أغسطس، وعندها تتاح رؤية عشرات النيازك في الساعة الواحدة".

كما يقول عالم الأرصاد وعالم الفلك جو راو، إن "معظم قطع الحطام التي تخلق نيازك بيرسيد هي بحجم حبيبات الرمل، مع شظايا تنتج كرة نارية لا يزيد حجمها عن الرخام، وبالتالي، من النادر أن تنتج البرشاويات نيزكًا، أو جزء من صخرة فضائية تهبط بالفعل على الأرض".

أخبار ذات صلة

العالم على موعد مع زخات شهب مذهلة.. وعلماء يكشفون التفاصيل

وبحسب علماء الفلك فإن الظاهرة لا تحتاج أجهزة خاصة لمتابعتها، فربما تقيد التلسكوبات والمناظير مجال الرؤية، لذا فإن المعدات الوحيدة التي تحتاجها هي ترتيب جلوس مريح في مكان مظلم، والتحديق في السماء بعد العاشرة مساءً.