كشف باحثون عن الأضرار المحتملة لفقدان الأسنان عند كبار السن، مؤكدين أن ذلك يزيد من خطر إصابتهم بالخرف.
ووفق الباحثين الذين أشرفوا على الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة جمعية الأطباء الأميركيين، فإن كبار السن الذين يستخدمون أطقم الأسنان، لا يواجهون خطر الإصابة بالخرف مقارنة بمن يفقدون أسنانهم ولا يقومون باستبدالها، مما يؤكد ضرورة زراعة الأسنان لدى المسنين لتجنب التدهور المعرفي لديهم.
وتعليقا على الدراسة، قالت أستاذة الصحة في جامعة نيويورك الأميركية، باي وو، والتي شاركت في البحث: "النتائج التي توصلنا إليها تؤكد أهمية الحفاظ على صحة الفم، ودورها في المساعدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية مع التقدم في السن".
وأضافت: "من المهم التعمق في فهم العلاقة بين سوء صحة الفم والتدهور المعرفي".
وبحسب الباحثة، فإن فقدان الأسنان يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في المضغ، مما قد يسهم في نقص التغذية أو يحفز تغيرات كيميائية دماغية ضارة.
كذلك وجد الباحثون صلة بين أمراض اللثة، التي تعد سببا رئيسيا لفقدان الأسنان، والتدهور المعرفي.
وتوصل العلماء لهذه النتائج بعد جمع بيانات أكثر من 14 دراسة عن فقدان الأسنان والضعف الإدراكي، شملت 34074 بالغا، منهم 4689 يعانون من ضعف الوظيفة الإدراكية.
وكان البالغون الذين يعانون من المزيد من فقدان الأسنان معرضين لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 50 في المئة تقريبا، وخطر الإصابة بالخرف بنسبة 30 في المئة، مقارنة بمن لم يفقدوا أسنانهم.
ويصيب الخرف ما يصل إلى 6 ملايين شخص في الولايات المتحدة، حسب تقديرات جمعية الزهايمر الأميركية، كما يعاني حوالي واحد من كل 6 بالغين في سن 65 أو أكبر من فقدان الأسنان بشكل كبير مع تقدمهم في السن، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.