وافق مسؤولو الصحة الحكوميون الأميركيون، يوم الاثنين، على أول دواء جديد لمرض الزهايمر منذ ما يقرب من 20 عامًا، متجاهلين تحذيرات مستشارين مستقلين من أن العلاج الذي شهد جدلا طويلا لم يُظهر أنه يساعد في إبطاء المرض المدمر للدماغ.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، إنها منحت الموافقة على العقار الذي طورته شركة "بيوجن" لمرضى الزهايمر.
هذا هو الدواء الوحيد الذي قال المنظمون الأميركيون إنه من المحتمل أن يعالج المرض الأساسي بدلا من إدارة أعراض مثل القلق والأرق.
ويرى خبراء أن قرار الموافقة قد يؤثر على الملايين من كبار السن من الأمريكيين وعائلاتهم، وربما يثير خلافات بين الأطباء والباحثين الطبيين ومجموعات المرضى.
ويقال أيضا إن للدواء آثارًا بعيدة الأمد على المعايير المستخدمة لتقييم العلاجات التجريبية، بما فيها تلك التي تظهر فوائد إضافية فقط.
والدواء الجديد، الذي طورته "بيوجن" بالتعاون مع شركة "إيساي" اليابانية، لم يوقف التدهور العقلي، بل أبطأه في دراسة واحدة فقط. ويتم إعطاء الدواء على شكل محلول وريدي كل أربعة أسابيع.
وتطلب إدارة الغذاء والدواء الأميركية من شركة الأدوية إجراء دراسة متابعة لتأكيد فوائد الدواء للمرضى.
وإذا فشلت الدراسة في إظهار الفعالية، يمكن لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية سحب الدواء من السوق، رغم أنها نادرًا ما تفعل ذلك.