وافقت وكالة الأدوية الأوروبية، يوم الجمعة، على استخدام لقاح "فايزر بايونتيك" المضاد لكورونا للفئة العمرية 12 إلى 15 عاما، ليصبح بذلك أول لقاح يحصل على الضوء الأخضر لتحصين الأطفال في الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الوكالة التي تتخذ من أمستردام مقرا لها، أن الأطفال قادرون على "تحمّل" اللقاح "بشكل جيد" ولا توجد "مخاوف كبيرة" في ما يتعلّق بالآثار الجانبية.
وأعلنت ألمانيا أنها ستبدأ تطعيم الأطفال البالغة أعمارهم فوق 12 عاما اعتبارا من السابع من يونيو بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.
في غضون ذلك، سمحت الولايات المتحدة وكندا فعليا باستخدام اللقاح لهذه الفئة العمرية.
وأفاد مدير استراتيجية التطعيم لدى وكالة الأدوية الأوروبية، ماركو كافاليري، في تصريح للصحافيين "كما كان متوقعا، وافقت لجنة الأدوية البشرية التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية على استخدام لقاح فايزر/بايونتيك للأطفال ولليافعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 عاما".
وأضاف أن بيانات الاختبارات السريرية "تظهر حقا أن اللقاح يقي بشكل كبير" الفئات الأصغر سنا.
وكان استخدام اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر الأميركية العملاقة بالاشتراك مع بايونتيك الألمانية مقتصرا حتى الآن على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 16 عاما في دول الاتحاد الأوروبي الـ27.
وأكدت فايزر وشريكتها بايونتيك في مارس أن لقاحهما المكوّن من جرعتين أثبت بأنه آمن وفعال خلال اختبار جرى على 2260 شخصا تبلغ أعمارهم ما بين 12-15 عاما.
وأفادت مديرة الوكالة، إمير كوك، الصحف الأوروبية في 11 مايو الماضي، بأن الهيئة تلّقت بيانات فايزر/بايونتيك و"وُعدنا ببيانات من الاختبارات السريرية والدراسة التي تمّت في كندا في غضون الأسبوعين المقبلين، وسنسرّع تقييمنا".
وأعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الخميس، أن ألمانيا ستمضي قدما بخطتها تطعيم الأطفال البالغة أعمارهم فوق 12 عاما، بانتظار إعلان وكالة الأدوية.
لكنها شددت على أن التطعيم لن يكون إلزاميا ولن يؤثر على مسألة إن كان بإمكان الأطفال ارتياد المدارس أو قضاء عطلاتهم.
وأعلنت موديرنا التي تستخدم تقنية الحمض النووي الريبي المرسال المستخدمة في فايزر في وقت سابق، هذا الشهر، أن اللقاح فعال بنسبة 96 في المئة في أوساط البالغة أعمارهم ما بين 12 و17 عاما، وفق النتائج الأولية للاختبارات السريرية.