كشفت جامعة لوفبرا الإنجليزية النقاب عن جهاز كمبيوتر جديد عالي الأداء بقيمة 1.1 مليون جنيه إسترليني، ليصبح أحد أكثر أجهزة الكمبيوتر تكلفة وقدرة في آنٍ واحد.
وأُطلق على الكمبيوتر الجديد اسم "آدا لوفلايس"، وهو من تصميم شركة OCF للتكنولوجيا، ويحل محل سلفه هيدرا، الذي تم تقديمه في عام 2010؛ فيما يستهلك "آدا لوفلايس" ما يقرب من نصف الكهرباء التي كان يستهلكها هيدرا، بينما يوفر ثلاثة إلى أربعة أضعاف الإنتاج.
وتم تسمية الكمبيوتر الجديد نسبة إلى عالمة الرياضيات الإنجليزية "آدا لوفلايس" (1815 - 1852)، التي كانت أول من أدرك أن للآلة تطبيقات تتجاوز مجرد الحساب، ونشرت أول خوارزمية يمكن أن تقوم بها هذه الآلة.
ويضم الإطار الرئيسي للكمبيوتر الجديد 58 عقدة و2230 مركزًا، أي ما يعادل 58 جهاز كمبيوتر لكل منها 40 معالجًا، وتصل مساحة التخزين إلى 800 تيرابايت، ويتم وضعه في غرفة آمنة في الحرم الجامعي، وتم تركيبه العام الماضي، لكن تم تأجيل الكشف عنه بسبب جائحة كورونا.
يتم استخدام الجهاز الجديد حاليًا من قبل أكثر من 200 من الأكاديميين وطلاب الدكتوراه والباحثين في جميع أنحاء الجامعة لمجموعة متنوعة من المشاريع، بما في ذلك الديناميكا الهوائية لرياضة السيارات وفيزياء الكم ونمذجة الجيل التالي من البطاريات وديناميكيات السوائل.
خطوة للأمام
ويقول ماثيو كوك، مساعد مدير البنية التحتية والعمليات بالجامعة: "باعتبارها واحدة من أفضل 10 جامعات تقودها الأبحاث في البلاد ، هناك ما يقرب من 100 ورقة أكاديمية سنويًا مرتبطة باستخدام مرافق الحوسبة عالية الأداء في الجامعة".
ويتابع كوك في تصريحات إعلامية: "لذلك نحن بحاجة إلى خدمة حوسبة عالية الأداء تمنحنا القدرة على تغيير المنهجية العلمية بسرعة بدلاً من انتظارها للحساب، الذي كان يصبح مشكلة مع جهاز هيدرا القديم، لذلك أصبح لوفلايس خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لنا، حيث أن قدرته الحسابية ليس لها حدود.
ويردف: "المستخدمون هم في المقام الأول من أقسام العلوم والهندسة لدينا، ولكن نظرًا لأننا نشجع ثقافة الحوسبة عالية الآداء على مستوى الجامعة، فقد قمنا بزيادة الاستيعاب من مجالات أخرى مثل الفنون الإبداعية والاقتصاد.
أبحاث متقدمة
تدير الدكتورة بوجا جودارد، كبيرة المحاضرين في الكيمياء في جامعة لوفبرا الإنجليزي، مشاريع بحثية تعاونية مع جامعات أخرى، بالإضافة إلى الصناعة، على نمذجة المواد الحاسوبية مع العديد من طلاب الدكتوراة، وما بعد الدكتوراة.
وتقول جودارد في هذا الصدد: "نجري أبحاثًا رائدة بما في ذلك اختبار تصميم الجيل التالي من البطاريات والمواد الشمسية والنووية، بالإضافة إلى تطبيقات بعيدة المدى مثل نمذجة كواشف تطوير بصمات الأصابع وتفاعلاتها مع الأسطح.
وتضيف كبيرة المحاضرين في الكيمياء: "يتيح لنا وجود جهاز عالي المواصفات مثل "آدا لوفلايس" إجراء عمليات محاكاة متطورة تضعنا في طليعة أبحاث نمذجة المواد".
وتتابع: "كما أنه يساعد بشكل كبير عند التقدم للحصول على تمويل المنح، أن نقول إن لدينا مرافق حوسبة داخلية عالية الأداء ومحدثة، ومن المهم تجنيد طلاب من الدرجة الأولى وتطوير مهاراتهم وثقتهم بأن يصبحوا الجيل القادم من علماء الحوسبة."