مع دخول فصل الربيع المحبب لدى كثيرين لارتباطه باعتدال المناخ والخروج إلى المتنزهات، يتزايد القلق لدى المصابين بحساسية الربيع الموسمية، نظرا لتشابهها مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
فكيف نمييز بين أعراض هذين الأمرين؟
يقول أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، طه عبدالحميد، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الأمراض شائعة في فصل الربيع، ومن أبرزها حساسية الأنف.
وأضاف أن من أعراضها سيلان الأنف، والعطس، والصداع، وربما تتطور الحالة إلى التهاب الحلق.
وهناك أيضا أمراض الربيع التهاب المعدة والأمعاء (نوروفيروس) وأعراضها آلام المعدة، والتشنجات، والغثيان، والاسهال، والقيء، وعادة ما تستمر لمدة يومين فقط، بحسب عبدالحميد.
وأشار إلى الربو، وهو واحد من أكثر الأمراض التي ترتبط بفصل الربيع أكثر من اي وقت آخر بسبب تغيرات الحرارة من البرودة إلى الدفء إلى السخونة.
والربو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويتميز بحدوث هجمات متقطعة من ضيق النفس الشديد، وتلعب الوراثة دورا مهما فيه، وأعراضه تتمثل فى ضيق وصعوبة التنفس والسعال المستمر.
الفروق الجوهرية
ويشير أستاذ أمراض الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر إلى أن أعراض الحساسية الموسمية تتشابه مع أعراض فيروس كورونا، لكن يمكن التمييز بينهما بعدة اختلافات بسيطة منها ارتفاع درجة الحرارة في لدى مصابي كورونا، بينما تكون نادرة في حالات الحساسية الموسمية.
ولفت إلى أن السعال الجاف وصعوبة التنفس وآلام الجسد والخمول ووخز في عضلات الصدر هذه الأعراض في كورونا، ونادرا ما يصاب بها مريض الحساسية الموسمية.
وينصح عبدالحميد بتقليل تجمعات الاحتفال بالربيع وتجنب الخروج من المنزل إلا للضرورة، مع الحرص على تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.
تفتح الزهور.. ماذا يفعل؟
إلى ذلك، يوضح محمد سعيد، أستاذ مساعد الأمراض الصدرية بطب القصر العيني، أن الأمراض الشائعة المرتبطة بفصل الربيع سببها الرئيس تفتح الزهور وانتشار حبوب اللقاح، وهي من مهيجات حساسية الأنف والشعب الهوائية، لذلك يعاني مريض الحساسية في فصل الربيع أكثر من أي وقت آخر.
وتابع سعيد حديثه لموقع"موقع سكاي نيوز عربية": "من أعراض الحساسية الشعور بحكة في الأنف، ورشح مصاحب بكحة جافة وإفرازات أنفية، والمريض يشعر بضيق تنفس ليلا وتقل صباحا، ولا يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة إلا نادرا على عكس الأمر في فيروس كورونا".
ورفض سعيد تفسير سر زيادة الإصابة بفيروس كورونا في فصل الربيع، مؤكدا أن الوقت سابق لأوانه لتحديد مدى ارتباط الفيروس بفصول السنة، فالأمر يتطلب دراسات علمية تأخذ وقتا طويلا.