تحدث عدد من وزراء البيئة العرب لـ"سكاي نيوز عربية" عن المشاريع والخطط التي تنفذها بلادهم على صعيد مكافحة التغير المناخي، الذي يؤثر على كوكب الأرض.
وجاءت أحاديث الوزراء العرب على هامش الحوار الإقليمي للتغير المناخي في الإمارات، الذي اختتم أعماله في العاصمة أبوظبي، الأحد.
وأكد البيان الختمي التزام الدول المشارؤكة بتسريع العمل المناخي، لضمان نجاح اتفاق باريس للمناخ والتعاون مع الشركاء العالميين لتعزيز أهداف العمل المناخي
وحث البيان المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات، تضمن الإبقاء على المتوسط العالمي لدرجات الحرارة في الحدود المتفق عليها، بموجب اتفاق باريس.
مشاريع العراق
بدوره، قال وزير البيئة العراقي، حسن التميمي، إن بغداد تدرس الآن عشرات المشاريع في مجال الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أنها ستتقدم بطلب دولي للمساعدة في ذلك.
وتابع: "دخلنا في مشاريع واعدة في مجال الطاقة المتجددة والحصول على الطاقة غير النفطية"، وتوقع أنه بحلول عام 2050 أن يقل استخدام النفط بشكل كبير نتيجة الملوثات والأسعار وصعوبة الحصولة عليه.
وأضاف "تنتشر مشاريع الطاقة في كثير من المحافظات، ومنها محطات توليد طاقة بدأت في العمل وأخرى نالت موافقات، وهناك مشاريع استثمارية في منطقتين بالعراق".
وقال إنها ستكون مشجعة للتوجه نحو الطاقة المتجددة والرخيصة وغير مكلفة ومؤثرة على البيئة، لافتا إلى عشارت المشاريع الخاصة بالطاقة النظيفة قيد الدراسة في وزارة البيئة.
وأشار إلى أن العراق سيطلب دعما دوليا بسبب أوضاعه الصعبة التي تفاقمت مع جائحة كورونا، موضحا أن "المساعدات ستكون التقنية بحيث نستفيد من خبرات الدول في هذا المجال، ومادية بسبب انخفاض أسعار النفط".
وقال إن هذه المشاريع ستعمل على تغيير نمط الاقتصاد العراقي الذي يعتمد كثيرا على النفط.
إجراءات مصر
ومن ناحيتها، قالت وزيرة البيئة المصرية، ياسيمن فؤاد، إن درجة حرارة الأرض ترتفع، وبالتالي وضعت السلطات قائمة بالممارسات لتخفيض تلك الحرارة، عن طريق تقليص استخدام الطاقة التقليدية، والاعتماد أكثر على الطاقة الجديدة والمتجدد والغاز الطبيعي والكهرباء، مما يساعد على انخفاض درجة حرارة الأرض.
وأضافت أن التغير المناخي قادم على شكل موجات حارة أو أمطار وسيول، والسؤال هو كيف تتكيف الشعوب مع هذه المخاطر، وهو أمر مهم جدا لدولنا العربية خاصة في ظل قضية ندرة المياه.
ولفتت إلى أن الدولة المصرية أخذت أكثر من خطوة التصديق بمعايير الاستدامة البيئية في الخطة الوطنية، وهذا يعني التركيز على معايير بيئية في المشاريع الاستثمارية، وإدماج مشاريع تغير المناخ في القطاع المصرفي خاصة من جهة القروض، وإصدار السندات الحكومية الخضراء.
الكهرباء النظيفة
وفي السياق ذاته، أكد وزير البيئة الأردني نبيل مصاروة أن الاجتماع في أبوظبي مهم ويأتي تحضيرا لاجتماع غلاسكو في اسكتلندا هذا العام.
واعتبر أن التغير المناخي موضوع الساعة، لا سيما الانبعاثات والتحول إلى الطاقة الخضراء.
وأشاد بمبادرة الأمير محمد بن سلمان "السعودية خضراء والشرق الأوسط الأخضر" وأعرب عن استعداد الأردن للتعاون فيها وقال إن الأردن زرع 10 ملايين شجرة خلال السنوات الماضية.
وقال إن بلاده باتت تنتج نحو 20 الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، مشددا على أن بلاده مستعدة للربط الكهربائي في الإقليم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأمر يحتاج إلى عمل طويل.