تخطط شركة عملاقة قريبا لتدفئة آلاف المنازل بالاعتماد على الفضلات البشرية، في تجربة هي الأولى من نوعها بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
وأوضح صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن شركة "ثيمز ووتر" Thames Water ستستخدم في تجربتها الحرارة الزائدة المستعادة من عملية معالجة مياه الصرف الصحي لتدفئة أكثر من 2000 منزل جديد في كينغستون، جنوب غربي لندن.
وذكرت: "بدلا من إعادة كل المياه الدافئة المعالجة النهائية إلى النهر مباشرة، سيتم التقاط حوالي ثلثها وإرسالها إلى مركز طاقة جديد، للمساعدة في تسخين المياه المتصلة بمنطقة كامبريدج السكنية في كينغستون".
وفي حال نجحت هذه التجربة، فإنه سيصبح بالإمكان توفير ما يصل إلى سبع "غيغاوات ساعة" من الحرارة منخفضة الكربون سنويا.
وكشفت "ثيمز ووتر" أنها ستسعى في وقت لاحق إلى توسيع هذه التجربة لتشمل المباني العامة والتجارية في وسط مدينة كينغستون.
وقالت سارة بنتلي، الرئيس التنفيذي للشركة: "تعتبر الحرارة المتجددة من شبكة الصرف الصحي مصدرا رائعا، لذلك من الضروري أن نكون لاعبا رائدا في الاستفادة من إمكانية طاقة الفضلات".
وتابعت: "حماية البيئة وتعزيزها أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، وقد التزمنا ببذل كل ما في وسعنا لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتحقيق طموحاتنا الصفرية الصافية على مدى السنوات العشر القادمة".
ويعد هذا المخطط الأول من نوعه في إنجلترا، مما سيجعله نموذجا لمشاريع مماثلة في أماكن أخرى بالبلاد، الأمر الذي سيساهم في تقليل ملايين الأطنان من انبعاثات الكربون.