تتعاون شركة "مايكروسوفت" مع ناشرين أوروبيين للضغط من أجل وضع نظام يجبر كبرى المنصات الرقمية على دفع مقابل الأخبار، ما يزيد المخاطر في معركة تختمر تقودها أستراليا لحمل كل من "غوغل" و"فيسبوك" على دفع تكاليف نشر الأخبار.

أخبار ذات صلة

أستراليا وفيسبوك.. محادثات بعد "حرب المضامين الإخبارية"

أعلن عملاق التكنولوجيا الذي يقع مقره في سياتل، وأربع مجموعات إخبارية كبرى في الاتحاد الأوروبي، عن خطتهم للعمل معا لإيجاد حل لـ"تفويض السداد" من أجل استخدام المحتوى الإخباري من "حراس البوابة ذوي القوة السوقية المهيمنة".

وقالت مايكروسوفت ودور النشر إنها سوف "تستلهم" تشريعا مقترحا في أستراليا لإجبار المنصات التقنية على مشاركة الإيرادات مع شركات الأخبار.

التشريع يتضمن أيضا نظام تحكيم لحل النزاعات حول السعر العادل للأخبار.

البيانات والخصوصية وجهان لمستقبل ضبابي

 كانت شركة "فيسبوك" منعت الأستراليين الأسبوع الماضي من الولوج للأخبار، ومشاركتها عبر منصتها، استجابة لمقترحات الحكومة، لكن الخطوة المفاجئة أثارت ردود فعل عامة عنيفة وزادت من الجدل حول مدى القوة التي تتمتع بها الشبكة الاجتماعية.

في غضون ذلك، اتخذت "غوغل" مسارا مختلفا، من خلال وقف صفقات السداد التي أبرمتها مع المؤسسات الإخبارية، بعد التراجع عن تهديدها الأولي بإغلاق محرك البحث الخاص بها أمام الأستراليين.

أخبار ذات صلة

دراسة: الأخبار الكاذبة تنتشر أسرع من الحقيقة

وفي السياق، عبر تييري بريتون مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي، عن دعمه لأستراليا، في أحدث دلالة على أن تحرك "فيسبوك" أدى إلى نتائج عكسية.

وقال بريتون لنواب البرلمان الأوروبي، "أعتقد أنه من المؤسف للغاية أن تتخذ منصة مثل هذه القرارات للاحتجاج على قوانين أي دولة. المنصات هي التي توفق (أوضاعها) مع الجهات المنظمة، وليس العكس".

وأضاف أن ما يحدث في أستراليا "يسلط الضوء على وضع يجب أن يتغير".

يقود بريتون عملية الإصلاح الشامل للوائح الرقمية الخاصة بالاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى ترويض قوة كبرى شركات التكنولوجيا، وسط مخاوف متزايدة من أن منطق (تلك الشركات) يقوض الديمقراطية.