تسارع مختلف دول العالم لتطعيم أكبر قدر من سكانها لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، لمواجهة انتشار الوباء وكبح جماحه، خاصة في ظل ظهور سلالات متحورة جديدة، لكن إلى أين وصلت بالتحديد حملة التطعيم العالمية؟.
ونشرت وكالة بلومبيرغ الأميركية، تقريرا تتبعت فيه جرعات اللقاح التي تم منحها للناس في عدد من الدول، لتوضح أكثر الدول منحا للقاحات.
وقالت "بلومبيرغ" إنه تم إعطاء أكثر من 82.5 مليون جرعة في 59 دولة، بمعدل 3.95 مليون جرعة في اليوم، في المتوسط.
واحتلت الولايات المتحدة المركز الأول من حيث عدد الجرعات التي أعطتها للمواطنين، إذ بدأت التطعيمات في 14 ديسمبر الماضي، مع العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وحتى الآن تم إعطاء 25.6 مليون جرعة، وفقا لإحصاء بلومبيرغ وبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وفي الأسبوع الماضي، تم إعطاء ما معدله 1.21 مليون جرعة في اليوم.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم إعطاء 7.8 جرعة لكل 100 شخص، موضحة أنه تم إعطاء 54 بالمئة من الجرعات التي تم تسليمها إلى الولايات المتحدة.
كما أكدت "بلومبيرغ" أن الإمارات احتلت المركز الأول عربيا، والسادس عالميا في حملة التطعيم ضد كورونا.
وتشمل قائمة أكثر الدول منحا للقاحات كورونا: الولايات المتحدة (1)، والصين (2)، والاتحاد الأوروبي (3)، وبريطانيا (4)، وإسرائيل (5)، والإمارات (6)، والهند (7)، وألمانيا (8)، وإيطاليا (9)، وتركيا (10).
وتم السماح الآن باستخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط. وبدأت حملات التطعيم في 59 دولة على الأقل.
وكانت الدراسات قد أثبتت أن لقاح فايزر وموديرنا، فعالان بنسبة 95 بالمئة بمحاربة فيروس كورونا، خلال التجارب التي أجريت على عشرات الآلاف من المتطوعين.
كما حصل لقاح أسترازينكا وجامعة أكسفورد، على أول ترخيص من دولة كبرى، وتحديدا المملكة المتحدة، في 30 ديسمبر.
إلا أن دولا أخرى سبقت العالم في حملات التلقيح، إذ وافقت الصين وروسيا على اللقاح الخاص بهما في يوليو وأغسطس، قبل أن يتم اختبارهما بالكامل.
ومنذ ذلك الحين، منحت الكثير من الدول ملايين الجرعات لمواطنيها.
ولعل أكثر ما يثير القلق، هو أنه بالرغم من بدء حملات التلقيح العالمية، فإن دولا كثيرة عانت من عدم المساواة في الحصول على اللقاحات، وتطعيم سكانها.
وأشارت الوكالة الأميركية، إلى أن توفير المليارات من اللقاحات لوقف انتشار "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم، سيكون أحد أكبر التحديات اللوجيستية على الإطلاق.