أعلن وزير الخارجية التونسي، عثمان جرندي، يوم الخميس، أن الجزائر ستتقاسم حصتها من لقاح كورونا مع بلاده فور حصولها عليه.
وقال المسؤول التونسي إن "وزير الخارجية الجزائري استجاب بصفة مباشرة وقال بالحرف الواحد إن الجزائر لم تتحصل بعد على هذه اللقاحات، ولكن فور تحصلها عليها سوف تتقاسم ذلك مع تونس الشقيقة وهذا التزام شديد من قبل الجزائر بمقتضيات الأخوة القائمة بين البلدين".
وأوضح جرندي إثر لقائه الرئيس التونسي قيس سعيّد أن "الرئيس تبون قد استجاب بنفسه لهذا الطلب واعطى تعليماته لوزير الخارجية في خصوص ما يستلزم من توفير اللقاح تقاسما مع ما سوف تتحصل عليه الجزائر من هذه اللقاحات مع تونس"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
واعتبر الوزير التونسي "هذا تعبير شديد على متانة علاقات الأخوّة القائمة بين تونس والجزائر" وبين الرئيسين التونسي والجزائري. ولم تؤكد السلطات الجزائرية هذا الإعلان رسميا.
وتعاقب وزيران على وزارة الصحة التونسية منذ بداية أزمة الوباء في مارس الماضي، وأعلنت تونس عن حملة تطعيم خلال الربع الثاني من العام 2021 وتكثف من اتصالاتها الدبلوماسية للحصول على حصص من اللقاحات.
ومنحت السلطات التونسية ترخيصا للقاح فايزر/بايونتيك الأميركي الألماني.
وقال مدير معهد باستور، الهاشمي الوزير لفرانس برس إنه تم ارسال طلب لشراء مليوني جرعة ومن المنتظر وصول الدفعة الأولى خلال الربع الثاني وستمنح مجانا للمواطنين.
وتجري تونس محادثات مع الطرف الروسي للحصول على لقاح سبوتنيك-في، وفقا لوزير الصحة فوزي مهدي.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، يوم الجمعة، خلال اجتماع مع اللجنة العلمية أنه يجب "استعجال توريد اللقاحات واختيار الأمثل...القرار علمي وليس سياسيًا".
وقامت السلطات الجزائرية بطلب شراء دفعات من اللقاحات من روسيا والصين.
ومن المنتظر ان تصل الدفعات الأولى من اللقاح الروسي نهاية هذا الشهر على أن تبدأ إثر ذلك حملة التطعيم، وفقا لوزير الصحة الجزائري.