أزالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اللبس الذي أصاب الكثيرين مؤخرا، بعد تداول أنباء بشأن احتمال اصطدام "كارثي" لكويكب بالأرض.

وتداول كثيرون في الأيام الأخيرة تقارير عن اقتراب جرم سماوي صغير من كوكب الأرض، وسط اعتقادات بأنه كويكب قد يصطدم بها، لكن "ناسا" أكدت أن الأمر غير صحيح.

وقالت "ناسا"، بحسب ما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، إن الجسم الذي رصد في مدار الأرض ليس سوى صاروخ قديم أطلق إلى الفضاء في ستينيات القرن الماضي، أي قبل أكثر من نصف قرن.

وأوضحت أن الصاروخ من الطراز المعزز، الذي كان يستخدم في عمليات إطلاق المركبات الفضائية أو يثبت على هذه المركبات لمنحها قوة دفع خارج الأرض.

وكان الصاروخ "Centaur" المعزز مرافقا للمركبة الفضائية "Surveyor 2"، التي انطلقت باتجاه القمر عام 1966، لكن المهمة انتهت بالفشل، إذ تحطمت المركبة فور هبوطها على سطح الأرض.

وكان الجسم وصل، الأربعاء، إلى أقرب نقطة من الأرض، على مسافة 50 ألف كيلومتر منه، قبل أن يبتعد، ورصدت "ناسا" مسار الصاروخ ووثقته بالفيديو.

أخبار ذات صلة

فيديو لـ"كرة نارية" هزت النوافذ.. ماذا حدث في السماء؟
مخاوف من الكويكب "كيو في".. وموعد "الاصطدام المحتمل" يقترب

وتحدثت تقارير صحفية ورواد مواقع تواصل اجتماعي عن وجود كويكب، وأطلق عليه البعض اسم "SO 2020"، مما أثار الخشية من أن يتسبب بكارثة في حال ارتطامه بالأرض، ويزيد من مصائب العام الجاري.

وقال الأستاذ في جامعة أريزونا وعالم الكواكب فيشنو ريدي، إنه "نظرا لصغر حجم الجسم فقد كان من الصعب تحديد خصائصه".

وأضاف ريدي أنه "من خلال الاستعانة بتلسكوب متطور حصلنا على أدلة تثبت أن الجسم الغريب SO 2020 ليس كويكبا".